صعود محدود للأسعار
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، حيث صعد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقريبًا 0.5%.
هذا الصعود يأتي في ظل تقييم المتداولين لمخاطر انقطاع الإمدادات نتيجة التصعيد الجاري في الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية.
محركات الصعود الأساسية
- الهجمات على المنشآت النفطية الروسية
تعرضت عدة مصافي نفط روسية لهجمات أوكرانية الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من إمكانية حدوث مزيد من الإغلاقات التي قد تضيّق السوق العالمية وتؤثر على المعروض النفطي.
- تطورات العقوبات الدولية
اقترح الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي حزمة العقوبات التاسعة عشرة ضد روسيا، والتي تشمل:
* حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتبارًا من 1 يناير 2027.
* فرض عقوبات على 118 سفينة إضافية.
* استهداف شركات صينية وأجنبية متورطة في شراء النفط الروسي.
عوامل كبح المكاسب
- تراجع مخاوف العقوبات الأمريكية
خفّضت الأسواق من توقعاتها لفرض عقوبات أمريكية على الدول المشترية للنفط الروسي، خاصة بعد إشارة الرئيس ترامب إلى لقائه المقبل مع الرئيس الصيني دون التطرق إلى استمرار مشتريات الصين من النفط الروسي.
- مخاوف المعروض والطلب
ظل ارتفاع الأسعار محدودًا بسبب استمرار المخاوف من وفرة المعروض النفطي العالمي، وضعف الطلب العالمي في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأيضًا عدم تحقيق اتفاقية أوبك+ للتخفيضات في موازنة السوق.
توقعات السوق المستقبلية
يتجه السوق النفطي حالياً لفترة من التقلبات الحادة، حيث تتضارب العوامل المؤثرة بين:
- مخاطر انقطاع الإمدادات بسبب التصعيد العسكري.
- ضغوط العقوبات الدولية المتزايدة.
- مخاوف أساسيات السوق من حيث المعروض والطلب.
وبالتالي يظل المتداولون في حالة ترقب للتحولات الجيوسياسية وتطورات العقوبات، والتي ستشكل المحرك الرئيسي لاتجاهات الأسعار في الفترة المقبلة، مع استمرار تأثير العوامل الأساسية كقيد على المكاسب الكبيرة في ظل أوضاع الاقتصاد العالمي الحالية.
