النفط يتراجع رغم قرار أوبك+ المحدود بزيادة الإنتاج
شهدت أسعار النفط تراجعًا يوم الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها التي حققتها يوم أمس، في مؤشر على استمرار مخاوف المستثمرين من وفرة المعروض العالمي مقابل ضعف الطلب، وذلك رغم القرار المحدود لمنظمة أوبك+ بزيادة الإنتاج.
تراجع الأسعار رغم قرار أوبك+
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 61.3 دولارًا للبرميل، في تراجع لافت بعد أرتفاعات أمس.
ويأتي هذا الانخفاض رغم قرار منظمة أوبك+ وحلفائها زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط، وهي نفس وتيرة أكتوبر، وأقل بكثير من التكهنات السابقة بزيادة أكبر.
عوامل الضغط على الأسعار
تتعدد العوامل الكابحة لأسعار النفط:
• زيادة المعروض العالمي مع ارتفاع الصادرات الفنزويلية.
• استئناف تدفقات الخام الكردي عبر تركيا.
• وجود براميل غير مباعة من الشرق الأوسط للتحميل في نوفمبر.
الدعم الروسي والآفاق المستقبلية
قدمت مخاطر الإمدادات الروسية بعض الدعم للأسعار، بعد أن أدى هجوم بطائرات مسيرة أوكراني على مصفاة كيريشي النفطية إلى توقف وحدة التقطير الأكثر إنتاجية فيها، ومن المتوقع أن يستغرق تعافيها حوالي شهر، مما يقلص الإمدادات الإقليمية مؤقتًا.
وفي النهاية يبدو أن السوق النفطية تواجه معادلة صعبة، حيث لم يعد قرار أوبك+ كافيًا لموازنة المخاوف المستمرة بشأن وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، في ظل مؤشرات اقتصادية عالمية لا تزال تثير القلق.
