النفط يقلص مكاسب يوم أمس
شهدت أسواق النفط بعض التقلبات في الآونة الأخيرة، حيث تراجعت الأسعار خلال التداولات الآسيوية اليوم الخميس، متأثرةً بمخاوف المستثمرين من احتمال قيام تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة، مما قد يقلص المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي.
صعود ثم تراجع
عزز النفط مكاسبه يوم الأربعاء بارتفاع تجاوز 3%، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية بعد توقف إيران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أضاف علاوة مخاطرة إلى الأسعار رغم عدم تأثر الإمدادات الفعلية.
إلا أن هذه المكاسب بدأت في التقلص مع تصاعد التوقعات بأن يقرر تحالف أوبك+ خلال اجتماعه المقرر يوم الأحد زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس.
تأثير قرارات أوبك+ على الأسعار
تشير التقلبات الأخيرة إلى حساسية السوق لأي تطورات تتعلق بالعرض، خاصة في ظل تعافي الطلب العالمي بشكل غير متساوٍ.
فمن ناحية، يسعى التحالف إلى دعم الأسعار عبر الحفاظ على سياسة خفض الإنتاج، ومن ناحية أخرى، قد يضطر لزيادة المعروض تدريجيًا لتلبية الطلب المتعافي، مما يثير مخاوف المستثمرين من انخفاض الأسعار.
حركة الأسعار في السوق
انعكست هذه التوقعات على أسعار العقود الآجلة، حيث تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط لتسجل 67.31 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام برنت بنسبة 0.2% ليصل إلى 68.96 دولارًا للبرميل. وتشير التحركات الأخيرة إلى أن السوق يحاول العودة إلى مستويات متوازنة بعد موجة الصعود التي شهدها الأسبوع الجاري.
توقعات مستقبلية
يظل مستقبل أسعار النفط مرتبطًا بعدة عوامل، أبرزها:
- قرارات أوبك+ وما إذا كانت ستزيد الإنتاج أو تحافظ على السياسة الحالية.
- وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي وتأثير الموجات الجديدة من فيروس كورونا.
- التطورات الجيوسياسية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية والتي قد تؤثر على صادرات النفط الإيراني في حال رفع العقوبات.
وعلى الجانب التقني نتوقع ان تستمر أسعار النفط في الأرتفاع، وأي هبوط تصحيحي هتكون فرصة لاعادة التمركز الشرائي مرة اخرى طالما حافظ على مستويات الطلب الهامة التي ذكرناها في فيديو التحليل الأسبوعي هنا
التحليل الأسبوعي للطاقة
