الدولار يرتفع على الرغم من تأجيل الرسوم الجمركية لكندا والمكسيك
شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، ليصل إلى مستوى 109، وذلك مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية حيز التنفيذ، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها بداية حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية واسعة النطاق.
ردت الصين على الفور بفرض رسوم جمركية مماثلة على مجموعة من الصادرات الأمريكية، تشمل النفط والغاز والفحم والسيارات والمعدات الزراعية، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 10 فبراير، هذا التصعيد في التوترات التجارية أثار مخاوف الأسواق العالمية من تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم، مما يزيد من عدم اليقين حول السياسة النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين على إيقاف مؤقت للرسوم الجمركية المخطط فرضها على المكسيك وكندا، وذلك بعد مفاوضات ناجحة مع قادة البلدين.
هذا القرار يأتي كجزء من الجهود الأمريكية لإعادة التفاوض حول اتفاقيات التجارة الحرة مع جارتيها الشماليتين.
وعلى عكس كندا والمكسيك، من الواضح أنه من الصعب على الولايات المتحدة والصين الاتفاق على ما يطلبه ترامب اقتصاديا وسياسيا.
على صعيد العملات، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا كبيرًا مقابل العملات الأخرى، وخاصة الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، حيث تعتبر أستراليا ونيوزلندا شركاء تجاريين للصين التي بدأت تنفيذ التعريفات الامريكية بالفعل، وهذا يعكس حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
كما ضعف الدولار الكندي والبيزو المكسيكي على الرغم من حصولهما على مهلة شهر قبل تنفيذ هذه الرسوم الجمركية الأمريكية الخاصة بهما.
كما انخفض اليورو، حيث وجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مرمى نيران واشنطن التجارية.
وعلى الجانب الاخر، تتجه أنظار المتداولين والمستثمرين نحو تقرير الرواتب غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة القادم، والذي يُتوقع أن يقدم رؤى مهمة حول صحة سوق العمل الأمريكي، وهو عامل رئيسي في تحديد اتجاهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.