
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي منذ بداية تداولات الأسبوع، مع انحسار الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة هذا العام، حيث أن تركيز الاسواق هذا الاسبوع سيكون على قرار اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم غداً الأربعاء، ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ثابتًا عند 5.25٪ إلى 5.5٪ في هذا الاجتماع.
يقوم المستثمرون حاليًا بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر.
وإذا رأينا هذا الأسبوع من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاب متشدد نوعا ما، إلى جانب بيانات وظائف قوية مع نهاية تداولات الأسبوع، فقد يواجه الذهب اختبارًا لبعض مستويات الدعم الرئيسية على الجانب السلبي، ويكون لديه المزيد من التراجعات التصحيحية.
فإذا ظل المعدن النفيس في نطاق 2200 إلى 2100 دولارًا، فأعتقد أننا سنكون في وضع جيد للاستفادة من أي تراجع محتمل في البيانات الكلية الأمريكية حتى نهاية العام.
ومايدفعنا للتمسك باتجاه الذهب الصعودي على المدى البعيد هي التوترات الجيوسياسية في المنطقة خصوصاً في حال استمرت وتم توسعة نطاق التوترات في المنطقة.
السبب الأخر هو بيانات النمو الامريكية التي صدرت على تراجعات خلال تداولات الاسبوع الماضي، حيث أظهر التقرير أن النمو تباطأ في الربع الأول إلى معدل سنوي 1.6% من معدل 3.6% في الربع السابق، ومع ارتفاع التضخم الفترة السابقة، فأن هناك مخاوف أن ينزلق الاقتصاد إلى الركود التضخمي.
وبالتالي يجب أن يخفض الفيدرالي سعر لدعم النمو، لكن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يترددون في التحرك دون ظهور أي إشارة إلى أن الضغوط التضخمية قد بدأت تنحسر.
لذا فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي في حيرة وعالق بين المطرقة والسندان.