الدولار الأمريكي يتعافى بعد تراجع ترامب عن تصريحاته ضد رئيس الفيدرالي

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)

شهدت الأسواق المالية يوم الخميس تعافيًا ملحوظًا للدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار بالقرب من مستوى 98.70 نقطة، بعد جلسة متقلبة أمسٍ انتهت بتراجع العملة الخضراء وسط مخاوف من تهديد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

جاء هذا التذبذب بعد تقارر تشير إلى نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو ما نفاه ترامب لاحقًا بقوله إن هذا السيناريو غير مرجح للغاية.

تهديد استقلالية الفيدرالي يُقلق الأسواق

أظهرت التصريحات الأولية للرئيس ترامب مدى حساسية الأسواق لأي تدخل سياسي في شؤون البنك المركزي الأمريكي، حيث انخفض الدولار أمس مع تصاعد التكهنات بإمكانية تعيين رئيس أكثر اعتدالًا للفيدرالي في حال إقالة باول.

ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تُلحق ضررًا بالغًا بالدولار الأمريكي، وبالتالي قد تُخفض عوائد السندات قصيرة الأجل تحسبًا لتعيين رئيس أكثر اعتدالًا للفيدرالي.

بيانات اقتصادية تُعزز توقعات خفض الفائدة

على صعيد البيانات الاقتصادية، سجلت أسعار المنتجين الأمريكيين (PPI) استقرارًا مفاجئًا في يونيو، مما يعزز توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة لاحقًا هذا العام في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي.

ويترقب المستثمرون الآن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر الإعلان عنها لاحقًا اليوم، والتي قد توفر مزيدًا من الإيضاحات حول اتجاه السياسة النقدية.

تصاعد التوترات التجارية يظل عامل ضغط

لا تزال التصريحات التجارية للرئيس ترامب تلقي بظلالها على الأسواق، حيث أكد الأربعاء أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على وارداتها من اليابان، كما ألمح إلى اتفاق تجاري محتمل مع الهند بعد الإعلان عن صفقة مع إندونيسيا مطلع الأسبوع.

هذه الخطوات تعكس استمرار النهج الحمائي للبيت الأبيض، مما قد يزيد من مخاطر تباطؤ النمو العالمي ويؤثر على قوة الدولار على المدى المتوسط.