
انخفض مؤشر الذهب خلال تداولات الفترة الاسيوية اليوم الثلاثاء بعد 9 جلسات من الصعود المتواصل، لكنها لاتزال قريبة جدًا من أعلى مستوياتها في التاريخ التي سجلها الذهب يوم الجمعة الماضي بالقرب من مستويات 2195.50 دولار للأونصة، مدعومًا بتوقف الاتجاه الهبوطي للدولار الأمريكي جنبًا إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ونحن في انتظار بيانات التضخم الأمريكية المتمثلة في مؤشر أسعار المستهلكينن والتي قد تعطي بعض الأدلة بشأن الموعد الذي قد يبدأ الفيدرالي بخفض الفائدة فيه.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي بنسبة 3.1% في فبراير بنفس الوتيرة التي شهدناها في يناير، بينما من المتوقع أن يتراجع التضخم الأساسي من 3.9% في يناير إلى 3.7% على أساس سنوي، ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري وهو الأكثر أهمية اليوم بنسبة 0.4% الشهر الماضي مقابل زيادة بنسبة 0.3% في يناير. من المتوقع أن يتراجع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين من 0.4% الى 0.3%.
حيث تقوم الاسواق الان بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام ، مع فرصة بنسبة 55.5% لأول خفض في اجتماع يونيو.
حيث إن نتائج قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبلة وخاصة لهجة الرسم البياني النقطي، سوف تؤثر بشكل حاسم على أداء الذهب على المدى القصير وجاذبيته على المدى الطويل كأصل لا يدر عائدا وسط انخفاض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أيضًا أن تبيع وزارة الخزانة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم سندات مدتها 10 سنوات بقيمة 39 مليار دولار، فإذا لم يكن هناك طلب كبير على السندات، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع العائدات، مما يؤدي الى انخفاض الذهب، والعكس في حال الاقبال الكبير على السندات.
وأخيرًا قد يشهد مؤشر الذهب تصحيح هابط حادًا إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكية أكثر سخونة من التوقعات وأرتفع التضخم هذا الشهر، والعكس اذا كانت اقل من التوقعات وبالتالي قد نرى مستوى قياسي جديد للمعدن النفيس.
من المرجح أن يحافظ مؤشر الذهب على زخم تداولات حذرة حتى موعد البيانات.