تحركات النفط مع نهاية تداولات الأسبوع

شهدت أسعار النفط بعض الأرتفاعات اليوم الجمعة، لتتجاوز حاجز الـ60 دولارًا للبرميل، مدعومةً بتوقعات إيجابية بشأن تخفيف التوترات التجارية العالمية.

يأتي هذا الصعود في ظل استعداد الولايات المتحدة والصين لعقد محادثات ثنائية في سويسرا نهاية الأسبوع، وهي الأولى منذ فرض البلدين رسومًا جمركية عقابية على صادرات بعضهما البعض الشهر الماضي، مما شلّ حركة التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم تقريبًا.

محادثات أمريكية-صينية لاحتواء الأزمة

سيلتقي وزير الخزانة سكوت بيسنت مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ نهاية الأسبوع، في محادثات أولية لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 145% على السلع الصينية، والرسوم الصينية البالغة 125% على الواردات الأمريكية، وتأتي هذه الخطوة كبادرة لاستعادة الثقة بين البلدين بعد أشهر من التصعيد التجاري الذي أثر على الأسواق العالمية.

اتفاق تجاري أمريكي-بريطاني يعزز الآفاق الاقتصادية

كما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الخميس عن التوصل إلى اتفاق إطاري لصفقة تجارية جديدة، شملت الإبقاء على الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات البريطانية عند 10%، مع خفض التعريفات على منتجات الصلب والألمنيوم والسيارات.

كما وافقت بريطانيا على زيادة مشترياتها من اللحوم البقرية والإيثانول الأمريكي، إلى جانب تبسيط الإجراءات الجمركية للواردات الأمريكية، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي بين الحليفين.

تحديات توازن السوق النفطية

رغم التفاؤل السائد، لا تزال مخاوف من زيادة المعروض النفطي تحدّ من مكاسب الأسعار، خاصة مع استعداد تحالف أوبك+ لضخ كمية إضافية من النفط تقدر بـ 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من يونيو القادم.

وفي هذا الصدد، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأخير إلى ارتفاع المخزونات العالمية للنفط خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بمعدل 300 ألف برميل يوميًا، مع توقعات بزيادتها إلى 700 ألف برميل يوميًا بحلول الربع الرابع من العام.

وفي النهاية يبدو أن العوامل الجيوسياسية والتجارية ستظل المحرك الرئيسي لأسواق النفط في الفترة المقبلة، حيث يعوّل المستثمرون على نجاح المحادثات الأمريكية-الصينية في احتواء الحرب التجارية، بينما تبقى زيادات الإنتاج النفطي عامل ضغط قد يحدّ من موجة الصعود الحالية.