انخفاض أسعار النفط بسبب المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

النفط يواصل تراجعه بفعل مخاوف المعروض والتبادل التجاري

شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً يوم الاثنين، متأثرة بمخاوف المستثمرين من وفرة المعروض العالمي، حيث سجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي انخفاضاً تجاوز 2%، في ثالث أسبوع هبوط متتالي.

 

تباين المؤشرات الاقتصادية

جاء هذا الأداء متزامناً مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض المعروض العالمي خلال العام المقبل 2026، في وقت أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الصيني تباطؤ النمو الاقتصادي للربع الثالث إلى أدنى مستوى له هذا العام، مما يثير تساؤلات حول قدرة الاقتصاد الصيني على الاعتماد على الصادرات في ظل استمرار التوترات مع واشنطن.

 

تحذيرات دولية

في هذا الإطار، حذّرت رئيسة منظمة التجارة العالمية من أن استمرار الانفصال بين الاقتصادين الأمريكي والصيني قد يُقلص الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 7% على المدى الطويل، وذلك بعد أن أعلن البلدان مؤخراً عن فرض رسوم إضافية على السفن التي تنقل البضائع بينهما، مما يهدد بخلل في سلاسل الإمداد العالمية.

 

مخاوف جيوسياسية

إلى ذلك، لا تزال الأسواق تراقب تطورات الملف الأوكراني بعد اتفاق ترامب وبوتين على عقد قمة جديدة، بينما تواصل واشنطن ضغطها على الهند والصين للتوقف عن شراء النفط الروسي، حيث أعاد ترامب تحذيره من فرض رسوم جمركية على الهند إذا لم تمتثل.

 

توقعات بتقلص الإمدادات

توقع محللون ومصادر تجارية أن يؤدي الضغط الغربي على المشترين الآسيويين إلى تراجع واردات الهند من النفط الروسي اعتباراً من ديسمبر المقبل، مما قد يدفع الأسعار العالمية لمزيد من الهبوط.

هكذا تتفاعل العوامل الاقتصادية والجيوسياسية لتشكل مشهداً معقداً لأسواق النفط، حيث تتصارع مخاوف الركود وفائض المعروض مع التوترات السياسية التي قد تعيد توجيه خريطة التدفقات العالمية في الأشهر المقبلة.