الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى في أسبوعين- ما أسباب هذا الصعود

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين وسط اضطرابات سياسية وتوقعات بتخفيض الفائدة

قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال تعاملات يوم الثلاثاء، متجاوزة حاجز 3380 دولارًا للأونصة، ويتداول الان بالقرب من مستويات 3370 دولار للأونصة، وكان هذا الأرتفاع بسبب موجة من عدم اليقين السياسي هزت ثقة المستثمرين بعد قرار رئيسي غير مسبوق من ترامب.

وتراجع الذهب كما توقعنا بأن يكون مجرد تصحيح فقط من أجل استكمال الصعود كما ذكرنا يوم أمس هنا

تراجع الذهب في مستهل تداولات الأسبوع - فهل يعتبر فرصة شراء؟

جاء هذا الصعود كرد فعل على إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين إقالة عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك.

وأشار ترامب في حيثيات قراره إلى مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري.

أثار هذا القرار مخاوف واسعة النطاق في الأوساط المالية حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) وحصانته من التقلبات السياسية، مما دفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن التقليدي وهو الذهب.

مشهد اقتصادي مختلط وتوقعات بسيولة نقدية

يأتي هذا التطور السياسي في وقت يتطلع فيه السوق بتركيز إلى الإشارات المستقبلية للسياسة النقدية.

وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد ألمح يوم الجمعة الماضي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر المقبل، مسلطًا الضوء على المخاطر المتصاعدة التي تواجه سوق العمل.

ومع ذلك، حافظ باول على حذره، مشيرًا إلى أن ظاهرة التضخم لا تزال تشكل تهديدًا ولم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد.

وكل الانظار ستكون على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقررة يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، للحصول على المزيد من الأدلة حول مسار السياسة النقدية الأمريكية.

توقعات السوق: شبه تأكد من تخفيض الفائدة

تستوعب الأسواق المالية حاليًا هذه الإشارات المتضاربة، حيث تشير تقديرات التعاملات في العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال بنسبة 83% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر المقبل.

ويعد أي تخفيض في أسعار الفائدة دعمًا لأسعار الذهب الذي لا يدرّ عائدا، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالأصول ذات العائد الثابت.