إنخفاض طفيف للذهب مع بداية تداولات الأسبوع
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا مع بداية تداولات يوم الإثنين، حيث اقتربت الأونصة من مستوى 3360 دولارًا، بعد ارتفاع تجاوز 1% في الجلسة السابقة.
وكان هذا الأرتفاع في أعقاب تحوّل واضح في نبرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نحو سياسة نقدية أكثر تساهلاً.
هل يُعتبر هذا التراجع مؤقتًا؟
يبدو أن هذا الانخفاض ليس سوى تصحيح فني طبيعي بعد الصعود القوي الذي شهده الذهب يوم الجمعة الماضي.
يُنظر إليه على أنه متنفس يمكّن المعدن الأصفر من تجميع قواه استعدادًا لمواصلة مسيرته الصاعدة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل العوامل الأساسية الداعمة.
إشارات باول تدفع الأسواق نحو التوقعات
ألقى خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول بظلاله على المشهد، حيث أشار إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وأوضح أنه رغم انخفاض معدلات البطالة، فإن مخاطر سوق العمل في تزايد، وأن السياسة النقدية لا تزال مقيدة، مما يفتح الباب أمام تعديلات محتملة.
كيف استجابت الأسواق؟
كانت استجابة الأسواق سريعة وحاسمة، حيث تُسعّر العقود الآجلة لأسعار الفائدة الآن خفضًا شبه كامل بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل.
وتُظهر أداة FedWatch الخاصة بـ CME Group توقعًا بنسبة 87% لخفض الربع نقطة في سبتمبر، مع إجمالي تخفيضات متوقعة بحوالي 48 نقطة أساس بنهاية العام.
لماذا قد يستفيد الذهب؟
يستفيد الذهب بشكل كبير من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث أنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعدن الذي لا يدر عائدًا، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى المُدرة للدخل مثل السندات.
التوترات الجيوسياسية: دعم إضافي
إلى جانب العوامل النقدية، تُعزز التصعيدات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا من جاذبية الذهب كملاذ آمن تقليدي.
في خطاب مليء بالتحدي، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة الدفاع عن بلاده. وجاءت تصريحاته ردا على ادعاءات موسكو بأن أوكرانيا استهدفت منشآت طاقة روسية، بما في ذلك حريق في محطة كورسك النووية، مما يزيد من حدة التوتر ويدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
