تراجع لأسعار الذهب بشكل طفيف، والتركيز على البيانات الأمريكية لمزيد من مؤشرات الاحتياطي الفيدرالي

تراجع طفيف للذهب في انتظار المؤشرات الأمريكية

شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً يوم الاثنين، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي، في وقت يتجه فيه أنظار المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن تحمل في طياتها مؤشرات حاسمة حول مسار أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض المعدن الأصفر بنسبة 1% ليصل إلى 4050 دولاراً للأونصة، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً ليقترب من مستوى 4080 دولاراً.

ويأتي هذا الأداء في إطار ترقب السوق لسلسلة من التقارير الاقتصادية، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، الذي سيكون محط أنظار المشاركين في السوق بحثاً عن مؤشرات حول صحة الاقتصاد الأمريكي.

 

مخاوف من عدم وضوح الرؤية الاقتصادية

على الرغم من انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي، لا يزال هناك غموض يحيط بمدى وضوح الصورة الاقتصادية الكاملة، حيث أعلن مكتب التحليل الاقتصادي عن عمله على تحديث جدول إصدار البيانات المتأثرة بالإغلاق.

كما أن التعليقات المتشددة الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تشكل ضغطاً إضافياً على الذهب.

 

توقعات متغيرة لأسعار الفائدة

تشير توقعات المتداولين حالياً إلى تراجع احتمالية خفض سعر الفائدة الشهر المقبل إلى 46%، بعد أن كانت 50% الأسبوع الماضي.

ويعكس هذا التحول تزايد التحفظ بين صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، مدفوعاً بمخاوف التضخم ومؤشرات استقرار سوق العمل.

 

أداء استثنائي للذهب في 2025

يُذكر أن الذهب، الذي يُعد ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، يسجل أداءً استثنائياً هذا العام حيث قفزت أسعاره 55%، في طريقها لتسجيل أقوى مكاسب سنوية منذ 1979.

ويأتي هذا الأداء مدعوماً بالشراء القوي من البنوك المركزية والطلب المستمر من المستثمرين الذين يسعون للتحوط من المخاطر المالية والجيوسياسية المتزايدة.

 

يُعتبر الذهب من الأصول التي تحقق أداءً جيداً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مما يجعله مؤشراً مهماً لقراءة توقعات السوق حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والظروف الاقتصادية العالمية.