هل البنك الوطني السويسري سيقوم بالمزيد من الإجراءات هذا الشهر ؟

بمعنى أصح هل سيقوم البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة فقط.

صرح جوردان رئيس البنك الوطني السويسري الأسبوع الماضي بأن الفرنك القوي لا يجعل الأمور أسهل بالنسبة للاقتصاد السويسري، وعندما تسمع تعليقات مثل هذه التعليقات فتتوقع ان البنك المركزي ربما يخطط لخطوته التالية لتعديل اتجاه عملته.

فعندما كان البنك الوطني السويسري يرفع أسعار الفائدة في السابق، كان يحتاج إلى فرنك أقوى لمواجهة التضخم، وعدم السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، وبالفعل قام البنك الوطني السويسري بدوره حينها ولم يرتفع التضخم السويسري إلى مستويات مرتفعة للغاية، وسرعان ما عاد إلى الانخفاض ويعتبر البنك الوطني السويسري من أوائل البنوك المركزية الكبيرة التي بدأت في خفض الفائدة بعد تراجع التضخم.

ولكن سلسلة بيانات التضخم المنخفضة في الآونة الأخيرة كشفت عن أن التضخم المستورد لم يعد يشكل مشكلة للبنك الوطني السويسري، مع تراجع القراءة الرئيسية من 1.3% إلى 1.1%.

مع الأخذ في الحسبان كل ذلك فنتوقع انهم على وشك في إجتماعهم القادم في 26 سبتمبر الجاري ان يخفضوا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لإضعاف الفرنك، خصوصاً ان الفيدرالي سيكون قد بدأ أول خفض لأسعار الفائدة للدولار الأمريكي.

جدير بالذكر أن هذا الشهر هو الشهر الأخير لتوماس جوردان كمحافظ للبنك الوطني السويسري، فهل سيفعل شيئًا لا يُنسى كما كان أسلوبه في كثير من الأحيان، أم انه سيرحل في سلام ويعقد اجتماعًا أخيرًا هادئًا قبل استبداله بمحافظ أخر للبنك.