مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مع بداية تداولات الأسبوع، متجهًا صوب أدنى مستويات 100 اليوم الاثنين، في تراجع يقلص المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي. يأتي هذا التراجع في ظل بحث المستثمرين عن مزيد من الوضوح بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما يتجه الاهتمام أيضًا نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر هذا الأسبوع.
مخاوف تجارية تثقل كاهل الدولار
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عن اعتقاده بأن الصين لديها رغبة في التوصل إلى اتفاق تجاري، إلا أنه لم يقدم تفاصيل محددة أو جدولًا زمنيًا لتحقيق ذلك.
ومن جهتها، أشارت بكين إلى استعدادها لاستئناف المفاوضات، لكنها شددت على ضرورة أن تبدأ الولايات المتحدة بإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة بشكل أحادي كخطوة لإظهار حسن النية.
هذه التصريحات المتبادلة تترك الأسواق في حالة ترقب، حيث لا تزال التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم تمثل عامل ضغط رئيسي على تحركات العملات والأسواق المالية.
توجه الأنظار نحو اجتماع الفيدرالي
وعلى الجانب الاخر، يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يوم الأربعاء، حيث يتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في ظل استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.
كما أسهم تقرير الوظائف القوي لشهر أبريل، الذي تجاوز التوقعات، في تقليل احتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، مما عزز التوقعات بأن الفيدرالي قد يتبنى موقفًا أكثر تشددًا في سياساته النقدية، وتشير تقديرات الأسواق حاليًا إلى أن احتمالية خفض الفائدة في يونيو لا تتجاوز 37%، بعد أن كانت تتجاوز 60% خلال شهر أبريل الماضي.
وفي النهاية يبدو أن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا متعددة، بين مخاوف تجارية غير محسومة وتوقعات بسياسة نقدية أكثر حذرًا من الفيدرالي. ومع عدم وضوح الرؤية حول مسار المفاوضات بين واشنطن وبكين، قد تستمر التقلبات في أسواق العملات حتى تظهر مؤشرات أكثر وضوحًا على تسوية الأزمة التجارية أو توجهات واضحة من البنك المركزي الأمريكي.
