رسوم أميركية مرتقبة تشعل توتّراً تجارياً وتهزّ الأسواق العالمية

رسوم أميركية وشيكة على واردات اليابان وكوريا: الأرقام والتداعيات

تستعد واشنطن لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 ٪ على الواردات القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية اعتباراً من 1 أغسطس، بعد انتهاء فترة الإعفاء السابقة. تصل قيمة السلع اليابانية المتجهة إلى السوق الأميركية إلى نحو 155 مليار دولار في 2024، بينما تجاوزت الواردات من كوريا الجنوبية 110 مليارات دولار. إذا دخلت الرسوم حيّز التنفيذ فستضيف أعباء تقدَّر بنحو 66 مليار دولار على الشركات المستوردة. طوكيو وصفت الخطوة بأنها «مؤسفة»، بينما عقدت سيول اجتماع أزمة لبحث الردّ.

ردّ الأسواق الفوري: صعود الين والذهب وتراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية

انعكس الإعلان سريعاً على الأسواق؛ إذ صعد الين الياباني نحو 0.6 ٪ أمام الدولار مع بحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة. سجل الذهب قفزة فورية فاستقرّ قرب 3,340 دولاراً للأونصة، فيما هبط مؤشر نيكاي 1.3 ٪ وتراجع كوسبي الكوري حوالى 1 ٪ تحت ضغط أسهم التصدير. التوتر التجاري دفع بعض الشركات إلى دراسة تحويل سلاسل التوريد إلى دول لا تطالها الرسوم. في المقابل، صعدت عوائد الخزانة الأميركية، ما حدّ قليلاً من مكاسب المعادن النفيسة.

اقتصادياً، قد يخفض الإجراء المرتقب نمو الناتج المحلي الإجمالي لكلٍّ من اليابان وكوريا الجنوبية بنحو 0.3 ٪، فيما حذّر محللون من احتمال تراجع نمو التجارة العالمية بنسبة 0.6 نقطة مئوية هذا العام. في الولايات المتحدة، يُتوقع أن ترتفع أسعار الإلكترونيات والسيارات للمستهلكين بين 5 و 8 ٪ إذا تم تمرير كامل التكلفة. يترقب المستثمرون محضر الاحتياطي الفيدرالي المنتظر اليوم لمعرفة ما إذا كان البنك سيأخذ أثر الرسوم في الحسبان عند تحديد مسار الفائدة المقبل.و يبقى اتجاه الأسواق مرهوناً بمدى تحوّل التصريحات إلى إجراءات فعلية أو تراجع حدة التصعيد