نموذج الغربان الثنائي
سنتناول في هذا المقال واحدًا من أهم النماذج الفنية وأكثرها شيوعًا وظهورًا، سواء في أسواق الأسهم أو في سوق العملات والمؤشرات. فهمك العميق لكل نموذج بشكل منفصل يمنحك القدرة على قراءة السوق بطريقة أوضح، ويساعدك على اختيار صفقاتك بثقة أكبر، كما يضعك على الطريق الصحيح لبناء استراتيجية تداول ناجحة ومستمرة.
هذا النموذج لا يقتصر فقط على كونه شكلًا يتكرر على الشارت، بل هو انعكاس مباشر لسيكولوجية السوق وصراع القوى بين المشترين والبائعين. لذلك معرفة شروط تكون النموذج، والمناطق التي يظهر فيها، والسبب النفسي خلف ظهوره، تعتبر عناصر أساسية لفهمه بشكل صحيح.
فما هي الشروط اللازمة لتكوّن النموذج؟
وفي أي مناطق يظهر عادة على الرسم البياني؟
وما هي السيكولوجية التي تقف خلف تكراره؟
وأهم سؤال: كيف نتداول باحتراف باستخدام هذا النموذج لتحقيق أفضل النتائج؟
سنجيب على كل هذه الأسئلة بالتفصيل، مع توضيح كيفية الاستفادة من النموذج في تحليل السوق والدخول في صفقات دقيقة وذات احتمالية عالية للنجاح.
هو نموذج يظهر في مناطق المقاومات ليعكس الموجة من صاعدة إلى هابطة. يتكون النموذج من 3 شموع، بين الشمعة الأولى والثانية مسافة أو gap أي بين سعر إغلاق الشمعة الأولى وسعر افتتاح الشمعة الثانية. أما الشمعة الثالثة فيكون سعر افتتاحها داخل جسم الشمعة الثانية وإغلاقها داخل جسم الشمعة الأولى، وهذه الشروط أساسية لنجاح هذا النموذج.
ما هي السيكولوجية وراء تكوّنه؟
بعد تكوّن الشمعة الأولى الصاعدة، يبدأ افتتاح الشمعة الثانية على مسافة بينها وبين إغلاق الشمعة الأولى، مما يدل على قوة المشتري. ولكن سرعان ما تُغلق الشمعة الثانية بشكل سلبي (شمعة حمراء هابطة) لأن البائع ابتلع جميع عمليات الشراء وتغلب على المشترين الذين لم تعد لديهم القدرة على رفع الأسعار أكثر. ثم يؤكد البائع سيطرته بشمعة ثالثة حمراء تهبط وتغلق داخل جسم الشمعة الأولى.
