تراجع الين مع إبقاء بنك اليابان على سياسة الفائدة دون تغيير
اجتمع بنك اليابان مؤخراً وأبقى على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 0.5%، وهو القرار الذي تسبب في تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى في 8 أشهر مقابل الدولار الأمريكي، حيث تراجع الين بنسبة 0.8% إلى 153.40 مقابل الدولار الامريكي.
وجاء هذا القرار متوافقاً مع توقعات السوق، ولكنه كشف في الوقت ذاته عن حذر البنك المركزي وتمسكه بوتيرة تدريجية في تطبيع السياسة النقدية.
قرار بنك اليابان في ظل مؤشرات التضخم
اتخذ بنك اليابان قراره بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة في وقت تشير فيه أحدث البيانات إلى أن معدل التضخم الأساسي في اليابان سجل 2.9% في سبتمبر، محافظاً على بقائه فوق الهدف المحدد من البنك والبالغ 2%.
ويواصل البنك المركزي الياباني تمسكه بتعهده بمواصلة زيادة تكاليف الاقتراض في حال تحرك الاقتصاد بما يتماشى مع توقعاته، لكن مع تركيز الأنظار حالياً على المؤتمر الصحفي لرئيس البنك "أودا" الذي قد يقدم مزيداً من التوضيحات حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية.
المشهد العالمي: الفيدرالي الأمريكي واللقاء الصيني الأمريكي
قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الدولار
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) ليصل السعر إلى 4.25%.
ورغم أن هذا القرار كان متوقعاً، إلا أن التصريحات اللاحقة لرئيس الفيدرالي "جيروم باول" أظهرت ارتداداً ملحوظاً للدولار الامريكي
وأشار "باول" إلى أن الانقسام في سياسات البنك المركزي ونقص البيانات بسبب إغلاق الحكومة الفيدرالية قد يصعبان من إجراء خفض آخر لأسعار الفائدة هذا العام.
وقد انخفضت توقعات السوق لقيام الفيدرالي بخفض آخر في ديسمبر إلى حوالي 68% بعد أن كانت مسعرة بالكامل تقريباً قبل القرار.
لقاء ترامب وشي
وعلى الجانب الاخر اتسمت العملات والسندات بالهدوء إلى حد كبير مع ظهور تفاصيل اجتماع ترامب وشي في كوريا الجنوبية.
في الأيام الأخيرة، أشاد ترامب مرارًا وتكرارًا باحتمال التوصل إلى اتفاق مع شي لتهدئة التوترات.
في حين اعتبر معظم المستثمرين النتيجة إيجابية، ظل الكثيرون حذرين بشأن مدة ذوبان الجليد في العلاقات التجارية المتوترة.
هذا وقد صرح ترامب بأنه وافق على خفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل استئناف بكين مشترياتها من فول الصويا الأمريكي، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة، وتضييق الخناق على التجارة غير المشروعة للفنتانيل، إلا أن التفاصيل كانت غامضة، ولم تُعلّق الصين بعد.
