لا يزال الدولار الأمريكي يحوم حول أعلى مستوى له في أغسطس

على الرغم من التراجع الطفيف خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الثلاثاء إلا أن الدولار الأمريكي لايزال متمسك بأعلى مستوى له في شهرين ونصف وسط توقعات بأن يتبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجا مدروسا في خفض أسعار الفائدة، كما أن المعركة الانتخابية متقاربة جدًا وتجعل المستثمرين في حالة توتر.

كما ظلت عائدات الخزانة مرتفعة مع قوة الدولار الحالية، مما سبب ضغوط على الين واليورو والجنيه الاسترليني، حيث أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكية ان الاقتصاد الامريكي جيد، مما أدى إلى تقليص المتداولين رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة الكبيرة والسريعة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

كما أظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تتوقع 87% من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، ونسبة 13% لعدم الخفض.

ويتوقع المتداولون 41 نقطة أساس من التيسير لبقية العام، حيث بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة بخفض 50 نقطة أساس في سبتمبر.

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية والتي ستكون بعد أسبوعين فقط وتحديدًا يوم 5 نوفمبر القادم، حيث تظل الانتخابات متقاربة وقريبة للغاية بين المرشحين، إلا الاحتمالات المتزايدة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب تعزز الدولار الارميكي حاليًا، حيث يُنظر إلى سياسات التعريفات والضرائب المقترحة على أنها من المرجح أن تبقي أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.

أما في حالة فوز هاريس فسيعبر ذلك عن الوضع الراهن، ومن المرجح أن تستمر في السياسات القائمة وتنطوي على عملية أبطأ حركة لتحولات السياسة.