الدولار يتراجع بسبب المخاوف المالية
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا اليوم الخميس، ليصل إلى مستويات 99.5 نقطة تقريبًا، مسجلًا بذلك رابع انخفاض يومي على التوالي، وسط مخاوف متنامية في الأسواق المالية.
يأتي هذا التراجع في ظل قلق المستثمرين من التبعات المحتملة للميزانية الفيدرالية المقترحة، والتي تتضمن خطة تخفيضات ضريبية واسعة قد ترفع الدين العام الأمريكي بما يتراوح بين 3 إلى 5 تريليون دولار.
تقسيم داخل الحزب الجمهوري يعزز المخاوف
على الرغم من دعم الإدارة الأمريكية للخطة، إلا أن بعض أعضاء الحزب الجمهوري من الولايات الديمقراطية أبدوا تحفظاتهم، مشترطين زيادة الخصومات الضريبية على مستوى الولايات والحكومات المحلية كشرط لدعمهم المشروع.
هذا الانقسام يزيد من عدم اليقين السياسي، مما ينعكس سلبًا على ثقة المستثمرين ويضغط على أداء العملة الأمريكية.
مزاد السندات الضعيف يزيد الضغوط
تفاقمت مخاوف السوق بعد أن أظهر مزاد سندات الخزانة لأجل 20 عامًا ضعفًا في الطلب، مما أثار تساؤلات حول قدرة الحكومة الأمريكية على جذب مستثمري الديون المحليين والأجانب.
هذا التطور يعزز المخاوف من تراجع الثقة في الأصول الأمريكية، خاصة بعد قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAAالأسبوع الماضي، وهو ما زاد من حدة التوترات في وول ستريت.
تأثيرات متعددة على الاقتصاد
لا يقتصر تأثير هذه العوامل على تراجع الدولار فحسب، بل يمتد ليشهد سوق الأسهم الأمريكي تقلبات حادة، حيث يترقب المتداولون تطورات السياسة المالية وردود فعل المستثمرين تجاه الديون الحكومية.
مع استمرار هذه الضغوط، قد تواجه العملة الأمريكية مزيدًا من التقلبات في الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية حول قدرة الإدارة على تمرير خطتها الاقتصادية وسط انقسامات داخلية.
