أعين العالم على مناظرة هاريس وترامب

يواجه فجر الأربعاء اليوم الرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحسب الجمهوري وخصمته مرشحة الحسب الديموقراطي ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس بعضهما، في مناظرة قد تكون الفرصة الأخيرة لهما قبل انتخابات 2024.

 

ستُعقد المناظرة في فيلادلفيا وتستمر 90 دقيقة، بإدارة ديفيد موير ولينسي ديفيس من قناة ABC News.

المناظرة ستجرى بدون جمهور، ولن يُسمح للمرشحين باستخدام ملاحظات مكتوبة أو التواصل مع فرقهم خلال الفواصل.

ستكون هذه أول مواجهة مباشرة بين ترامب وهاريس، وأول مناظرة لهاريس منذ مناظرتها مع مايك بنس في 2020، وستكون أيضًا أول مواجهة وجهاً لوجه بين هاريس وترامب، وربما هي المناظرة الأولى والأخيرة بينهما قبل انتخابات نوفمبر، حيث لم يلتزم أي منهما بالمشاركة في مناظرة أخرى.

في المناظرة السابقة بين ترامب وبايدن لقد هزم بايدن نفسه إلى حد كبير وكان الأمر بمثابة نزهة في الحديقة لترامب، وقد مهدت هذه المناظرة الطريق لهاريس لتتقدم إلى الساحة الآن.

فهل ستتمكن هاريس من الظهور كرئيسة بما يكفي بينما تصد هجوم ترامب الشخصي؟ هل لديها الذكاء الكافي لشن هجومها الخاص ضد ترامب؟ أم سنرى ترامب يشق طريقه إلى إنتصار آخر في المناظرة؟ وماذا عن وعودهما الاقتصادية ورؤيتهما؟ إلى أي مدى سيركز النقاش على ذلك هذه المرة؟

فمن المتوقع ان تركز هاريس على سياسات ترامب الفاشلة مثل جدار الحدود الأمريكية، وجائحة كوفيد-19، والبنية التحتية، وفقًا لمستشاريها، كما متوقع ان تتجنب الانجرار إلى هجمات شخصية كما يفعل ترامب.

وعلى الجانب الاخر، من المتوقع أن ينتقد ترامب هاريس التي كانت نائبة لبايدن، بسبب التضخم المرتفع في البلاد والمقترحات الاقتصادية التي من شأنها زيادة الإنفاق الحكومي، والعدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية.

ستكون هذه أشياء يجب مراقبتها، حتى لو لم تؤثر بشكل مباشر على توقعات السوق.

والسؤل المهم إذا كان هناك فائز واضح بينهم في المناظرة اليوم، فمن سيكون أفضل أو أسوأ للدولار؟

لن يكون الأمر بهذه البساطة، فمعروف ان ترامب أكثر تأييدًا للأعمال التجارية ويمكنه أيضًا فرض قيود صارمة على سياسة التجارة والتعريفات الجمركية، والتي يمكن أن تفيد الدولار إلى حد ما وسط الحمائية من ناحية ترامب، الذي يريد دولارًا أضعف ويحذر بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات.

أما بالنسبة لهاريس، فيعتبر فوزها استمرارًا للاستقرار وسط ترتيبات سياسية مستمرة.

ولكن على الجانب الآخر، هناك مخاوف بشأن زيادة الإنفاق بشكل خاص، وهذا يثير المزيد من الأسئلة حول الوضع المالي للولايات المتحدة وما إلى ذلك.

لذا مرة أخرى هناك حجج على كلا الجانبين.

على أي حال، أيا كانت الحالة فإن الأسواق سوف تجد في نهاية المطاف رواية تستقر عليها. وسوف يتضح هذا بشكل أكبر بمجرد ظهور المرشح المفضل في نوفمبر القادم.