تراجع الدولار قبل قرار الفيدرالي، فما توقعات الأسوق؟
تهدئة المخاوف التجارية، فهل تستمر؟
ساهمت أنباء المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بداية الأسبوع في تخفيف حدة المخاوف من اندلاع حرب تجارية، مما أثر إيجابيًا على معنويات المستثمرين بعد فترة من التردد حيال الدولار والأسواق الأمريكية، ورغم بعض التعافي المحدود للدولار مع اقتراب مفاوضات التجارة، إلا أن النظرة التشاؤمية تجاه الاقتصاد الأمريكي لا تزال مسيطرة، مما يضع العملة الخضراء تحت ضغط مستمر.
توقعات قرار الفيدرالي: بين التشديد والتيسير
يتوقع معظم المحللين أن يحافظ الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اليوم، مع إشارات من رئيسه جيروم باول إلى ضرورة انتظار مزيد من البيانات قبل تحديد الخطوة التالية، بينما يراهن المتداولون على بدء دورة تخفيضات للفائدة في يوليو المقبل، يشكك بعض الاقتصاديين في حدوث ذلك هذا العام بسبب مخاوف التضخم المرتفع.
وبالتالي لولا توقعات السوق، لتوقعنا ألا يكون هذا القرار حدثًا ذا أهمية، وأن يمر القرار بدون تحركات تذكر، ولكن في الوقع هناك مجال لخيبة الأمل.
حيث يُقدر السوق حوالي 80 نقطة أساس من التيسير النقدي بحلول نهاية العام، ومن المرجح أن يُعارض رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول هذه التوقعات الحمائمية وان يكون متشددًا نوعًا ما بسبب ارتفاع التضخم، مما يُؤدي إلى إعادة تسعير السياسة النقدية وبالتالي قد نشهد ارتفاع للدولار الامريكي وقت القرار.
والعكس في حال وافق جيروم باول على هذا التسعير بـ80 نقطة وماحولها أو ألمح بها وقت حديثه، وبالتالي قد نرى مزيد من التراجعات للدولار وقت القرار.
