الأسواق تترقب محادثات التجارة وبيانات رئيسية هذا الأسبوع
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاً يوم الاثنين ليتداول ادنى مستوى 99 نقطة، بعد المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة. وكان الدولار قد شهد ارتفاعاً يوم الجمعة عقب صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مايو، الذي أظهر نمواً في معدل التوظيف يفوق التوقعات، على الرغم من أن بيانات أخرى مثل توظيف القطاع الخاص ومطالبات البطالة وأداء قطاع الخدمات أشارت إلى بعض نقاط الضعف في الاقتصاد.
تفاؤل حذر بشأن المفاوضات التجارية
ساهمت الآمال المتجددة في تحقيق تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تحسين معنويات المستثمرين.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ممثلين عن البلدين سيعقدون اجتماعاً في لندن لاحقاً اليوم، وذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وأعرب ترامب عن تفاؤله حيال سير المفاوضات، مما عزز التوقعات الإيجابية في الأسواق، خاصة مع التكهنات بإمكانية خفض الرسوم الجمركية المتبادلة كبادرة حسن نية لاستئناف الحوار.
بيانات اقتصادية مُنتظرة قد تُعيد توجيه الأسواق
يتجه أنظار المتعاملين هذا الأسبوع نحو سلسلة من البيانات الاقتصادية الرئيسية التي قد تُحدث تحولات في توجهات الأسواق. ومن أبرز هذه البيانات:
مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، المقرر صدوره يوم الأربعاء.
مؤشر أسعار المنتجين (PPI)، والتي ستصدر يوم الخميس.
بالإضافة إلى تقرير ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، والمتوقع نشره يوم الجمعة.
من المتوقع أن تُسلط هذه الأرقام الضوء على تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم والأوضاع الاقتصادية العامة، مما قد يمنح المستثمرين رؤى جديدة حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
الجدول الاقتصادي اليوم
لا يُتوقع صدور أي بيانات اقتصادية مهمة اليوم مع اجازات لكل من البنوك الاسترالية والألمانية والفرنسية وأيضًا السويسرية، مما يجعل المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين الحدث الأبرز في السوق.
فمع غياب العوامل المحفزة الأخرى، ستظل أنظار المشاركين في السوق مركزة على تطورات المفاوضات، والتي قد تُحدد اتجاهات الدولار والأسواق العالمية في الأيام المقبلة.
