ساعة الحسم الأسواق تنتظر مواجهة باول وترامب في يوم واحد فما هي اهم السيناريوهات

لحظة الحسم الأسواق العالمية تترقب صدام باول وترامب في نفس اليوم ما السيناريوهات المحتملة؟

اليوم ينطلق منتدى جاكسون هول بكلمة مرتقبة لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة. العنوان الرسمي للمؤتمر هذا العام هو "أسواق العمل في حالة انتقال"، لكن أنظار المستثمرين ستتجه إلى نقطة واحدة: هل سيُلمّح باول إلى خفض قريب للفائدة أم سيبقى على نهج الحذر وانتظار المزيد من البيانات؟ الفيدرالي لم يُغيّر الفائدة منذ نحو ثمانية أشهر، وما زال يقيم تأثير الرسوم الجمركية والطلب على الأسعار. أي إشارة لخفض أسرع قد تضغط على الدولار والعوائد وتدعم الذهب والأسهم، بينما لهجة متشددة ستُبقي السوق في حالة ترقّب.

في الخلفية السياسية، يزداد المشهد سخونة مع تصاعد ضغوط البيت الأبيض على الفيدرالي لدفعه نحو خفض الفائدة، في الوقت الذي يتمسك فيه باول بالنهج المتحفظ. الرئيس ترامب لم يُخفِ رغبته في إقالة باول بسبب رفضه الخفض السريع، وهو ما يثير جدلًا واسعًا حول استقلالية البنك المركزي وقدرته على مواجهة التدخلات السياسية. تاريخيًا، كانت استقلالية الفيدرالي خطًا أحمر لضمان ثقة المستثمرين، وأي مساس بها قد يرفع مستويات المخاطر ويؤثر سلبًا على الاستقرار المالي.

وبعد كلمة باول، تترقب الأسواق خطابًا للرئيس ترامب عند السابعة مساءً بتوقيت القاهرة. من المتوقع أن يُجدد فيه دعواته العلنية لخفض الفائدة وتسويق أجندة نمو أسرع، وربما يوجه انتقادات مباشرة للفيدرالي. هذا التتابع بين الخطابين يرفع احتمالات حدوث تقلبات قوية وقصيرة الأجل: فقد نشهد صعودًا في الأسهم إذا رجّحت الأسواق خفض الفائدة، أو هبوطًا إذا زادت المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية. لذلك يُنصح المتداولون اليوم بتقليل الرافعة المالية ومراقبة تحركات الدولار والعوائد الأمريكية في الدقائق الأولى بعد كل خطاب.