وول ستريت في وضع انتظار قبل بيانات قوية
العقود الآجلة على مؤشر S&P 500 وناسداك مالت للهدوء مع حذر واضح قبل صدور مجموعة بيانات مؤثرة تشمل الناتج المحلي الإجمالي المحدث، طلبات إعانة البطالة، وطلبيات السلع المعمرة، بينما يترقب السوق غدًا مؤشر PCE المهم للتضخم. المستثمرون أصبحوا أكثر حساسية بعد تصريحات الفيدرالي الأخيرة عن ارتفاع التقييمات، مما يجعل أي مفاجأة في التضخم أو قوة النمو قادرة على رفع العوائد والدولار والضغط على أسهم التكنولوجيا. لذلك، الجلسة الأميركية مرشحة لحركات متذبذبة قبل الأرقام، مع ضرورة متابعة تزامن مؤشر الدولار مع العائد على السندات كإشارات لقيادة السوق.
أوروبا تحت ضغط التحقيقات الأميركية
الأسواق الأوروبية تراجعت اليوم بقيادة قطاعات الرعاية الصحية والصناعة بعد فتح الولايات المتحدة تحقيقات تتعلق بالأمن القومي على واردات المعدات الطبية والروبوتات وبعض الآلات. أسهم كبرى الشركات في المجال الطبي والصناعي هبطت متأثرة بهذه التطورات، بينما حقق سهم H&M قفزة بفضل نتائج أعمال قوية، واستفاد قطاع التعدين من صعود أسعار النحاس. الصورة العامة تعكس قلقًا من فرض قيود أو رسوم جديدة قد تضغط على هوامش شركات أوروبية وتزيد من تجزؤ سلاسل التوريد، في وقت يظل فيه التركيز الأكبر على البيانات الأميركية وقدرتها على توجيه العوائد وحركة الدولار عالميًا.
النفط يتراجع بعد صعود حاد
النفط عاد للتراجع بشكل طفيف اليوم بعد أن قفز بنحو 3% أمس ليصل إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع نتيجة تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف من اضطرابات في الإمدادات الروسية. هذا التراجع يعكس جني أرباح وتقديرات بزيادة محتملة في إمدادات أوبك+ خلال الربع الرابع، إلى جانب مؤشرات على تباطؤ موسمي في الطلب على الوقود. بالنسبة للأسواق، انخفاض أسعار النفط يخفف بعض الضغوط على القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، لكنه في الوقت نفسه قد يشير إلى ضعف الطلب العالمي. التركيز الآن على مستوى 69–70 دولار للبرميل كمنطقة محورية لقياس قوة الاتجاه القادم، مع بقاء أسهم الطاقة حساسة لأي تطورات جديدة في جانب العرض.
