ارتفاع طفيف في أسعار النفط مع تمديد ترامب للموعد النهائي لفرض رسوم جمركية على الصين

تمديد الهدنة التجارية يدعم أسعار النفط ولو مؤقتًا

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، بعد أن مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يومًا إضافيًا، مؤجلًا بذلك زيادة الرسوم الجمركية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم.

وصعد خام برنت بنسبة 0.3% ليصل إلى 66.85 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% ليحوم حول 64 دولارًا.

 

كيف أثر تمديد الهدنة على أسواق النفط؟

تخفيف مخاوف الركود: أدى القرار إلى طمأنة الأسواق بأن تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم لن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يحمي الطلب على النفط.

استقرار سلاسل الإمداد: تجنب زيادة الرسوم الجمركية اضطرابات في التجارة العالمية، خاصة مع اقتراب موسم العطلات الذي يعتمد عليه تجار التجزئة الأمريكيون.

رد فعل محدود للمستثمرين: على الرغم من الإيجابية الظاهرة للخبر، ظلت المكاسب ضئيلة بسبب حالة الترقب الحذر تجاه بيانات التضخم الأمريكية والاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ما العوامل التي ستحدد اتجاه النفط في الفترة المقبلة؟

- بيانات التضخم الأمريكي

يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) التي ستُعلن لاحقًا اليوم، حيث قد تؤثر على توقعات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

فإذا أظهرت البيانات تباطؤًا في التضخم، قد يعزز ذلك احتمالات خفض الفائدة، مما يدعم النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.

- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا

من المقرر أن يلتقي ترامب ونظيره الروسي يوم الجمعة القادم في الخامس عشر من أغسطس في ألاسكا لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأي تقدم نحو السلام قد يخفف من العقوبات على صادرات النفط الروسي، مما يزيد المعروض العالمي ويضغط على الأسعار.

لكن التعليقات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي رفض التنازل عن أي أراضي أوكرانية لصالح روسيا، أضعفت الآمال في حل سريع، مما قد يحافظ على حالة عدم اليقين في السوق.

- مخاوف فائض المعروض

لا تزال الأسواق قلقة من احتمال زيادة الإنتاج الروسي في حال رفع العقوبات، خاصة مع استمرار أوبك+ في ضخ المزيد من النفط.

وقد حذر بعض المحللين من أن أسعار النفط قد تنخفض إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل إذا تحققت هذه السيناريوهات.

 

وبينما لا يزال النفط في اتجاه صعودي طفيف، فإن الأسواق تبقى في حالة ترقب لأي تطورات مفاجئة قد تغير المسار في الأيام المقبلة.