الفضة تحلق عند أعلى مستوى في 3 أسابيع

الفضة تحافظ على أعلى مستوى لها في 3 أسابيع

شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الأربعاء أداءً لامعاً للفضة، حيث ترتفع الفضة لليوم السابع على التوالي، وصعدت اليوم إلى مستوى 51.75 دولاراً للأونصة، مسجلة أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، متفوقةً بذلك على أداء الذهب في إطار موجة صعودية قوية.

 

محفزات الصعود- سوق العمل والمخاوف الاقتصادية

يقف وراء هذه القفزة مجموعة من العوامل الاقتصادية، أبرزها مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكي، التي غذّت توقعات المحللين بقدوم تخفيضات لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في القريب العاجل.

وجاءت بيانات  ADPلتؤكد هذه التوقعات، حيث أظهرت أن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأمريكي فقدوا 11,250 وظيفة أسبوعياً في المتوسط خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، مما يرسم صورة قاتمة في ظل غياب البيانات الرسمية.

 

توقعات خفض الفائدة

وفي رد فعل مباشر، ارتفعت توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر إلى 68%، مقارنة بـ 62% في اليوم السابق. كما حظيت هذه التوقعات بدعم إضافي من خلال تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران، الذي دعا في بداية تداولات الأسبوع إلى خفض أكبر للفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مستنداً في ذلك إلى انخفاض التضخم وارتفاع معدلات البطالة.

 

الإغلاق الحكومي - نفق الأزمة يضيء في الأفق

إلى جانب هذه العوامل، يتصاعد التفاؤل بإمكانية انتهاء الإغلاق الحكومي طويل الأمد، الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

ولهذا التطور تداعيات مزدوجة على أسواق الفضة:

- إعادة فتح الحكومة تعني استئناف المشاريع الصناعية المتوقفة، والعديد من هذه المشاريع يعتمد على الفضة كمدخل إنتاجي أساسي.

- قد تؤدي إعادة الفتح إلى تحرير بيانات اقتصادية متأخرة تُظهر مزيداً من تباطؤ الاقتصاد، مما يعزز الطلب على كل من الفضة والذهب كملاذين آمنين في أوقات عدم اليقين.

 

مستقبل واعد في ظل عدم اليقين

تبدو الآفاق إيجابية للفضة في الفترة المقبلة، حيث تجتمع العوامل الأساسية والدعم الفني لتدعم مسارها الصاعد.

فبينما تظل التوقعات الاقتصادية غائمة، والمخاوف من الركود قائمة، تبرز الفضة كخيار استثماري جذاب، تجمع بين بريق المعادن النفيسة وفوائد الأصول الصناعية.