النفط يصعد وسط عاصفة من المخاوف الجيوسياسية وتوقعات الفائض

أسواق النفط تنتعش

شهدت أسعار النفط اليوم الاثنين انتعاشة ملحوظة، حيث صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 64 دولارًا للبرميل في محاولة لتعويض خسائرها الأخيرة، مدفوعة بشكل أساسي بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية التي تهدد إمدادات الطاقة العالمية.

 

محركات الصعود: مخاوف الإمدادات:

يعود سبب هذه القفزة إلى عاملين رئيسيين:

- استمرار الصراع الروسي الأوكراني:

أدت التصعيدات الأخيرة، بما في ذلك تهديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوسيع نطاق الضربات ردًا على الهجمات على البنية التحتية للطاقة، إلى إثارة مخاوف جادة من حدوث المزيد من الاضطرابات في تدفقات الطاقة الإقليمية، مما يضع سوق النفط في حالة تأهب.

- مستقبل المشتريات الهندية:

يقيّم السوق عن كثب احتمالية استجابة الهند للضغوط الأمريكية لوقف مشترياتها من النفط الروسي، خاصة بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية على نيودلهي الأسبوع الماضي. أي انخفاض في المشتريات الهندية قد يعمق من اختناقات المعروض الروسي.

 

فائض المعروض وطلب متذبذب:

على الجانب الآخر، تواجه المكاسب النفطية ضغوطًا مضادة لا تقل قوة:

- توقعات فائض وشيك: تتجه الأنظار نحو اجتماع تحالف أوبك+ المقرر هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تحافظ المجموعة على وتيرة زيادة الإنتاج المخطط لها مسبقًا، مما يعزز توقعات بفيضان السوق بالفائض.

- ضعف الطلب الموسمي: في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بدأت علامات تراجع الطلب تظهر مع نهاية موسم القيادة الصيفي، مما يضغط على الأسعار من جهة الطلب.

 

وفي النهاية تقف أسعار النفط عند مفترق طرق، حيث تحاول التوازن بين مخاوف قصيرة الأجل من انقطاع الإمدادات بسبب الحرب، وتوقعات طويلة الأجل تشير إلى ضعف الطلب ووفرة المعروض. سيظل السوق في حالة ترقب لأي تطورات من مسرح العمليات الأوكراني وقرارات تحالف أوبك+ التي ستحدد الاتجاه القادم للأسواق.

 

وهنا التحليل الأسبوعي للطاقة

التحليل الأسبوعي للنقط