النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع.. والمخزونات الأمريكية تدفع الأسعار صعودًا

النفط يقترب من أعلى مستوياته في شهر

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بشكل طفيف في خطوة يُعتقد أنها عمليات جني أرباح، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة السابقة.

ويظل الخام الأمريكي قرب مستوى 64.50 دولارًا للبرميل، وسط توقعات باستئناف المسار الصعودي بعد هذه التصحيحات قصيرة الأجل 

 

دفعة صعودية من المخزونات الأمريكية والهجمات على البنية التحتية الروسية

شكلت البيانات الأسبوعية للمخزونات الأمريكية المحرك الرئيسي لمكاسب النفط هذا الأسبوع.

فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الرسمية انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 3.3 مليون برميل، متجاوزةً بكثير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 956 ألف برميل فقط.

هذا الانخفاض غير المتوقع عزز مشاعر نقص المعروض في السوق .

في الجانب الجيوسياسي، ساهمت المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات في دعم الأسعار، حيث أدى تكثيف الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية إلى إذكاء مخاطر تعطل الإمدادات من أحد أكبر المنتجين في العالم.

كما أدت العوامل الأخرى مثل تعليق الصادرات من إقليم كردستان العراق إلى تضييق الخناق على المعروض العالمي 

 

ضبابية المشهد بين دعم المخاوف الجيوسياسية وضغوط المعروض

رغم العوامل الصاعدة، لا تزال مخاوف فائض المعروض قائمة في أذهان المتعاملين.

وتوقع بعض المحللين أن تظل الأسعار محصورة في نطاق ضيق، حيث تعمل العوامل الجيوسياسية كداعم، بينما تقوم توقعات بزيادة إمدادات أوبك+ في الربع الرابع بدور كابح للمكاسب 

 

الننظرة المستقبلية

حذر المستثمرين وترقب قرارات أوبك+

مع اقتراب نهاية موسم الذروة للطلب على الوقود، بدأت علامات حذر المستثمرين تظهر على بيانات الطلب.

وأشار تقرير لبنك جيه. بي. مورجان إلى تباطؤ ملحوظ في نمو عدد المسافرين جواً داخل الولايات المتحدة، كما بدأ الطلب على البنزين بالتراجع، مما يعكس تباطؤاً أوسع في اتجاهات السفر.

ويترقب السوق باهتمام بالغ الاجتماع المنتظر لتحالف أوبك+، حيث من المتوقع أن يحسم التكتل سياسة الإنتاج لأكتوبر المقبل.

ويتوقع معظم المحللين أن يحافظ التحالف على مستويات الإمدادات الحالية دون تغيير، في خطوة من شأنها توفير مزيد من الوضوح لاتجاهات السوق .

وبينما تشير التحليلات إلى أن المكاسب الأخيرة كانت مدفوعة بالمعنويات بقدر أكبر من العوامل الأساسية، فإن تطورات المشهد الجيوسياسي واستجابات المنتجين الرئيسيين ستظل العوامل الحاسمة التي تحدد مسار النفط في الأيام القليلة المقبلة.