ارتفاع أسعار النفط بفعل المخاوف بشأن روسيا وأوكرانيا

إرتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا

شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاع طفيف خلال تداولات اليوم الخميس، مدفوعة بتصاعد المخاوف من احتمال تقييد الإمدادات بسبب استمرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، وتوقف محادثات السلام بين الطرفين.

 

مستويات الأسعار الحالية

ارتفع سعر برميل خام برنت ليصل إلى 62.75 دولارًا للبرميل.

صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 59.10 دولارًا للبرميل.

 

هجمات أوكرانية تستهدف البنية التحتية النفطية الروسية

كشف مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عن استهداف خط أنابيب نفطي رئيسي وسط روسيا، في الهجوم الخامس من نوعه على هذا الخط الحيوي الذي ينقل النفط الروسي إلى دول مثل المجر وسلوفاكيا.

وتستمر الهجمات الأوكرانية على المصافي النفطية الروسية بشكل متكرر، بهدف تقويض استقرار الأصول الاستراتيجية الحيوية، مما أدى إلى:

- انخفاض إنتاج مصافي التكرير الروسية إلى حوالي 5 ملايين برميل يوميًا خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر.

- تراجع الإنتاج بمقدار 335 ألف برميل يوميًا مقارنة بالعام الماضي.

- تأثر إنتاج البنزين بشكل خاص.

- تراجع ملحوظ في إنتاج زيت الغاز.

 

تعثر محادثات السلام يؤثر على السوق

ساهم إدراك تعثر التقدم في مبادرات السلام الأوكرانية في دفع الأسعار للأعلى، خاصة بعد فشل ممثلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق أي تقدم ملموس خلال مفاوضاتهم مع الكرملين لإنهاء الحرب.

وصرح ترامب بأنه "من غير الواضح ما سيحدث الآن"، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.

 

توقعات مستقبلية

من المتوقع أن يظل النفط الخام حبيس نطاق تداول ضيق في الفترة القادمة، مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الأوكراني-الروسي.

وتشير التحليلات إلى أن ضعف العوامل الأساسية في السوق قد يحافظ على المكاسب محدودة، رغم العوامل الجيوسياسية الدافعة للأسعار.

يُذكر أن استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا يهدد بتعطيل تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، مما قد يؤثر على استقرار الإمدادات وأرتفاع الأسعار على المدى المتوسط.