النفط على أرتفاع اليوم فما هي الاسباب
تسود أسواق النفط العالمية حالة من الترقب والتحفز، حيث ارتفعت أسعار الخام بالقرب من مستويات 63 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، مدعومة بمخاوف الإمدادات من روسيا بسبب الهجمات الأوكرانية المتصاعدة على البنية التحتية للطاقة، إلى جانب ترقب قرار محتمل بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الهجمات الأوكرانية تعطل الإمدادات الروسية
كثفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في محاولة لإضعاف القدرات الحربية لموسكو، حيث استهدفت الهجمات الحديثة مصفاة كيريشي الروسية، مما أدى إلى إغلاق وحدة معالجة رئيسية.
كما شملت الهجمات محطة بريمورسك النفطية، وهي واحدة من أكبر محطات التصدير في روسيا على بحر البلطيق.
وأشار محللو جيه.بي.مورجان إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى الحد من قدرة روسيا على بيع النفط في الخارج، مما يؤثر على أسواق التصدير العالمية ويدفع الأسعار للصعود .
تأثير الهجمات على الإنتاج والقدرة التكريرية
تشير تقديرات جولدمان ساكس إلى أن الهجمات الأوكرانية أوقفت حوالي 300 ألف برميل يومياً من طاقة التكرير الروسية خلال أغسطس والشهر الجاري.
وحذر المحللون من أنه إذا استمرت هذه الهجمات وتعطلت القدرة التكريرية، فقد يضطر المنتجون الروس إلى خفض إنتاج النفط الخام، خاصة إذا وصلت مرافق التخزين أو طرق التصدير إلى أقصى طاقتها.
حيث أن روسيا التي تسهم بأكثر من 10% من الإنتاج النفطي العالمي، تمثل مصدر قلق كبير لأسواق النفط العالمية في حالة انقطاع إمداداتها .
الضغوط الغربية على مشتري النفط الروسي
في إطار الضغوط المتصاعدة على روسيا، يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شركات في الهند والصين تُسهّل تجارة النفط الروسي، كجزء من حزمة قيود جديدة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الإدارة الأمريكية لن تفرض رسوماً جمركية إضافية على السلع الصينية لوقف مشترياتها من النفط الروسي، ما لم يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية باهظة على الصين والهند .
توقعات خفض الفائدة الأمريكية ودعمها للطلب
يتجه المتعاملون في السوق لخفض متوقع لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأسعار بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل.
وقد يعزز انخفاض تكاليف الاقتراض الطلب على الوقود، مما يدعم الأسعار.
كما أن ضعف الدولار الأمريكي، المدعوم بتوقعات خفض الفائدة، يخفض تكلفة النفط على حاملي العملات الأخرى، مما يدعم الأسعار أيضاً .
