النفط يستقر مع ترقب السوق لوضوح بشأن المفاوضات الروسية الأوكرانية
شهدت أسواق النفط العالمية استقراراً في الأسعار دون تغيير يذكر خلال تعاملات اليوم مع ميل الى التراجع، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.
أسباب التراجع أمس
يعود الانخفاض المسجل في الجلسة السابقة إلى الأنباء التي تفيد بتوجه أوكرانيا لتوقيع اتفاق سلام صاغته الولايات المتحدة، مما أثار توقعات باحتمال انفراجة في الأزمة الجيوسياسية المستمرة.
حيث أنهت الأسعار الجلسة السابقة على انخفاض تجاوز 1% لكلا الخامين القياسيين.
ضغوط متواصلة على أسواق الطاقة
لا تزال الإشارات الإيجابية الصادرة من الجانبين الأمريكي والأوكراني بشأن اتفاق السلام المرتقب تضغط على أسواق الطاقة، حيث يمثل احتمالية التوصل لحل سياسي عاملاً مخففاً لمخاطر اضطراب الإمدادات.
غموض الموقف الروسي
على الرغم من هذه التطورات، لا يزال الغموض يحيط بالموقف الروسي من الخطة الحالية، مما يحافظ على درجة من عدم اليقين في الأسواق، ويدفع المتعاملين للتحفظ في قراراتهم الاستثمارية.
تبعات محتملة على المعروض النفطي
يُعتقد أن أي اتفاق سلام من شأنه أن يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الخام الروسي، مما سيفتح الباب أمام تدفق المزيد من البراميل إلى السوق العالمية، في وقت يتجه فيه المعروض إلى تحقيق فائض كبير.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الصادرة انخفاضاً في مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، مسجلةً أول تراجع لها بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الارتفاع، مما قد يمثل عاملاً داعماً للأسعار.
يظل المتعاملون في الأسواق النفطية في حالة ترقب للتوضيحات القادمة حول مسار المفاوضات، والتي ستحدد إلى حد كبير الاتجاهات المستقبلية لأسعار الخام العالمية في الفترة المقبلة.
