النفط يتراجع لليوم الثاني على التوالي

تراجع النفط لليوم الثاني- توقعات فائض المعروض والعقوبات على روسيا تضعف الأسعار

شهدت أسواق النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، موجة تراجع جديدة للجلسة الثانية على التوالي، في ظل مخاوف متزايدة من فائض المعروض العالمي، وتداعيات العقوبات الأمريكية على الصادرات الروسية.

 

حركة الأسعار الفورية

تراجعت العقود الآجلة للنفط بنسب طفيفة، حيث انخفض خام برنت القياسي العالمي بنسبة 0.5% ليصل إلى 63.30 دولار للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% مسجلاً 59.25 دولار للبرميل.

 

عوامل الضغط على الأسعار

يتعرض النفط لضغوط هبوطية متعددة، أبرزها:

- توقعات فائض المعروض:

تشير التوقعات إلى احتمال توسع الفائض في المعروض النفطي عالمياً خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يضع سقفاً على المكاسب المحتملة للأسعار ويغذي اتجاهها الهبوطي الحالي.

- عودة التدفقات الروسية:

ساهمت تقارير عن استئناف شحنات النفط من الميناء الروسي الرئيسي "نوفوروسيسك"، بعد توقف دام يومين بسبب هجوم أوكراني، في تخفيف حدة مخاوف الإمدادات.

- تداعيات العقوبات الأمريكية:

بدأت العقوبات الأمريكية الأخيرة على الشركات النفطية الروسية تُظهر تأثيرات ملموسة على الأسواق، حيث يُتداول خام موسكو حالياً بخصم كبير مقارنة بالخامات العالمية المرجعية.

 

مستقبل الطلب على النفط الروسي

تُركز أنظار المتداولين حالياً على العقوبات الأمريكية المقررة على عملاقي النفط الروسي "روسنفت" و"لوك أويل"، والمفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر المقبل.

وقد دفع ذلك كبار المشترين مثل الصين والهند وتركيا إلى وقف عمليات الشراء والبحث عن مصادر إمداد بديلة، مما يهدد بتقليص حصة روسيا من السوق النفطية العالمية.

 

توقعات مستقبلية

في ظل استمرار عدم الاستقرار الجيوسياسي والتوسع الهيكلي في المعروض النفطي عالمياً، يتوقع المحللون أن تشهد أسعار النفط الخام مزيداً من التراجع خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تأثير توقعات فائض المعروض على توجهات الأسواق.

تُظهر هذه التطورات حساسية أسواق الطاقة للعوامل الجيوسياسية وقرارات السياسة النفطية، في وقت لا تزال فيه التوقعات الاقتصادية العالمية تشكل عاملاً حاسماً في تحديد اتجاهات الأسعار على المدى المتوسط.

وعلى المستوى التقني ننتظر اختراق خط العنق لخام برنت للتفكير في الشراء 

كما ذكرنا في تحليل خام برنت من هنا