استقرار أسعار النفط مع ترقب تطورات المحادثات النووية الإيرانية
استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط اليوم الاثنين في رينج ضيق مائل للتراجع بالقرب من مستويات 61.50 دولارًا للبرميل في تعاملات اليوم، وسط ترقب الأسواق العالمية لتطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُتوقع أن تؤثر على مستقبل الإمدادات النفطية العالمية.
موقف إيران والولايات المتحدة من المفاوضات
أكد الرئيس الإيراني عزم بلاده مواصلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، رافضًا أي تنازلات تحت ضغط التهديدات الأمريكية.
من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل التزامًا إيرانيًا بعدم تخصيب اليورانيوم، وهو ما قوبل بردود فعل غاضبة من طهران مما يزيد من تعقيد مسار المفاوضات.
عوامل ضغط إضافية على أسواق النفط
جاء تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي ليزيد من حدة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يؤثر على الطلب على النفط.
ومع ذلك، شهد الخام ارتفاعًا بنسبة 1% الأسبوع الماضي بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن هدنة تجارية مدتها 90 يومًا، تتضمن تخفيضًا كبيرًا للرسوم الجمركية المتبادلة، مما أعاد بعض التفاؤل إلى الأسواق.
تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسعار
تُظهِر تحركات أسعار النفط حساسية شديدة تجاه التطورات السياسة، خاصة مع تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الايراني والخلافات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي إشارات جديدة قد تؤثر على اتجاهات السوق، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وفي النهاية تحاول الأسواق تحقيق التوازن بين المخاوف من تباطؤ النمو وآمال تحسن العلاقات الدولية، تظل أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة مع استمرار تطور الأحداث الجيوسياسية والتجارية العالمي.
