النفط يرتفع بعد تعليق أوبك+ زيادات الإنتاج في الربع الأول
ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ يوم الاثنين بعد قرار تحالف أوبك+ تأجيل خطط زيادة الإنتاج المقررة للربع الأول من العام المقبل، في خطوة هدفت إلى تخفيف مخاوف السوق من تخمة المعروض النفطي.
قرارات أوبك+ المحورية
اتخذ تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، قرارين مهمين خلال اجتماعه يوم الأحد:
- زيادة طفيفة في ديسمبر:
وافقت المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر، محافظةً على نفس مستوى الإنتاج لشهري أكتوبر ونوفمبر.
- تعليق الزيادات المستقبلية:
قررت الدول الثماني تعليق زيادات الإنتاج المخطط لها خلال يناير وفبراير ومارس 2026 بسبب العوامل الموسمية المتوقعة.
عوامل عدم اليقين المؤثرة على السوق
أشار بيان المجموعة إلى وجود "مجال واسع لاتباع نهج حذر بالنظر إلى حالة عدم اليقين بشأن وضع العرض في الربع الأول وضعف الطلب المتوقع".
ويتجلى هذا عدم اليقين في عدة مجالات:
- العقوبات الأمريكية على روسيا: لا تزال روسيا عاملاً رئيسياً في تقلبات الإمدادات، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين الرائدتين.
- الضربات على البنية التحتية للطاقة: تستمر الهجمات على المنشآت النفطية الروسية كجزء من حرب أوكرانيا، حيث استهدف هجوم بطائرة مسيرة يوم الأحد أحد الموانئ النفطية الرئيسية في روسيا على البحر الأسود، مما تسبب في حريق وألحق أضراراً بسفينة واحدة على الأقل.
أداء الأسعار والتطورات الإقليمية
شهدت الأسواق تراجعاً حاداً في أسعار النفط خلال الفترة السابقة، حيث انخفض كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2% في أكتوبر، مسجلين انخفاضاً للشهر الثالث على التوالي.
ووصلت الأسعار إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في 20 أكتوبر، نتيجة المخاوف من وفرة المعروض والتحديات الاقتصادية المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي تطور منفصل، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه يفكر في شن ضربات داخل فنزويلا، العضو في أوبك، وسط توقعات متزايدة بأن واشنطن قد تُوسّع عملياتها المتعلقة بتهريب المخدرات هناك.
وفي النهاية يبدو أن قرارات أوبك+ الأخيرة تعكس قلق التحالف من توازن السوق النفطي خلال الفترة المقبلة، في محاولة للحد من التقلبات الحادة واستعادة الاستقرار لأسعار الخام العالمية.
