الغاز الطبيعي يواصل الصعود بدعم من الطقس الحار وزيادة الطلب على الكهرباء
واصلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلةً أعلى مستوياتها في أسبوع ونصف، بدعم من توقعات موجة حر شديدةفي الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تدفع شركات الكهرباء لزيادة استهلاك الغاز لتلبية الطلب المتصاعد على تبريد المنازل والمباني.
الطقس الحار يعزز الطلب على الغاز الطبيعي
تشير التوقعات الجوية إلى أن درجات الحرارة ستظل أعلى من المعدلات الموسمية حتى أواخر يوليو، مما يزيد من استخدام مكيفات الهواء، وبالتالي يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي كوقود رئيسي لتوليد الكهرباء.
وقد سجل إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 5 يوليو ارتفاعاً بنسبة 1.0% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس زيادة الاستهلاك.
كما ساهمت صادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) في دعم الأسعار، حيث اقتربت من مستويات قياسية، رغم أن التدفقات إلى منشآت التصدير ظلت أقل من ذروتها المسجلة في أبريل الماضي.
زيادة المعروض قد تحد من الارتفاع
على الرغم من ارتفاع الأسعار، يتوقع المحللون أن شركات الطاقة ستواصل ضخ كميات كبيرة من الغاز في المخازن خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أن وصل الإنتاج المحلي إلى مستويات قياسية في يونيو، مع توقعات بتجاوزها في يوليو.
وجاء تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) الأسبوعي متفائلاً للأسعار، حيث أظهر أن مخزونات الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 53 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 4 يوليو، وهو أقل من توقعات المحللين (61 مليار قدم مكعب)، ومطابق لمتوسط الخمس سنوات في هذه الفترة.
توقعات مستقبلية: بين الطلب القوي والإنتاج المرتفع
نتوقع ان يتداول الغاز الطبيعي بشكل عرضي مائل إلى الصعود، حيث انه في ظل استمرار الطقس الحار، من المتوقع أن يظل الطلب على الغاز الطبيعي قوياً، خاصة مع دخول الولايات المتحدة ذروة موسم التبريد.
إلا أن الإنتاج القياسي وزيادة ضخ الغاز في المخازن قد يحدان من وتيرة الصعود، مما يجعل السوق في حالة توازن بين عوامل الارتفاع والانخفاض خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن الغاز الطبيعي يظل أحد أهم مصادر الطاقة عالمياً، وتؤثر تحركات أسعاره بشكل كبير على قطاعات الصناعة والكهرباء، مما يجعله مؤشراً مهماً لمتابعة تحولات أسواق الطاقة.
