الذهب يوقف انخفاضه، ما هي التوقعات القادمة

أداء الذهب مؤخرًا والسياق الراهن

ارتفعت أسعار الذهب رغم حذر المستثمرين بعد موجة البيع التي شهدتها هذا الأسبوع، وأرتفع المعدن النفيس اليوم الخميس بالقرب من مستويات 4,120 دولارًا للأونصة، منهيةً بذلك انخفاضًا استمر يومين، حيث قيّم المستثمرون التطورات التجارية والتوترات الجيوسياسية التي زادت من جاذبية المعدن كملاذ آمن.

على الرغم من انه في وقت سابق من الجلسة قد انخفض الذهب بعد أكبر تدفق يومي من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في خمسة أشهر، حيث ان هذا التدفق يشير إلى بعض جني الأرباح، وهو مؤشر على تصحيح فني.

ويراقب المستثمرون الان محادثات التجارة الأمريكية الصينية المقبلة، والتي قد تُخفف الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن

حيث أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود على صادرات الصين المتعلقة بالبرمجيات الأمريكية، على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب أكد لاحقًا خططه للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ.

في الوقت نفسه، أعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة على روسيا، عقب تقارير تفيد بتأجيل قمة ترامب وبوتين المقررة بعد رفض موسكو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

كما دعمت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُجري خفضين إضافيين لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام أسعار الذهب.

وعلى الجانب الاخر قال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية لدى بنك يو بي إس، أننا لا نزال نرى الذهب أستثمار فعال، مع إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب نحو توقعاتنا الصعودية عند 4700 دولار للأونصة في حال ظهور تطورات اقتصادية وسياسية سلبية.

 

وأهم العوامل الرئيسية التي يرى يو بي إس أنها قد تدعم أسعار الذهب

- تاريخيًا، غالبًا ما كانت الانعكاسات المستمرة في ارتفاعات الذهب ناتجة عن تغيير في سياسة الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي الأمريكي على مساره لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

- استقطبت صناديق الذهب العالمية المتداولة في البورصة تدفقات بقيمة 17 مليار دولار الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية على الإطلاق، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.

- مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، يتوقع بنك UBS استمرار الطلب على الملاذ الآمن لدعم المعادن الثمينة.