الذهب يرتفع بشكل طفيف مع فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة

إرتفاع أسعار الذهب بعد إعلان ترامب عن رسوم جمركية جديدة

شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين، حيث وصل سعر الأونصة إلى حوالي 3,360 دولارًا، مسجلاً بذلك رابع جلسة مكاسب متتالية. هذا الارتفاع جاء كرد فعل مباشر لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، التي عادةً ما تعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن، مما دفع المستثمرين نحو البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.

تفاصيل القرارات الجمركية الجديدة

أعلن ترامب عن سلسلة من الإجراءات الحمائية تشمل:

- فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.

- تصنيف العجز التجاري مع هذه الدول على أنه تهديد كبير للأمن القومي الأمريكي.

- زيادات جمركية إضافية بنسبة 50% على واردات النحاس.

هذه الإجراءات تأتي مكملة لسلسلة الزيادات الجمركية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي والتي طالت أكثر من 20 دولة، بما فيها اقتصادات كبرى مثل اليابان، كوريا الجنوبية، كندا، والبرازيل.

ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس 2023.

تأثير القرارات على أسواق الذهب

عادة ما تدفع الإجراءات الحمائية والعوامل الجيوسياسية غير المؤكدة المستثمرين إلى:

- التحول نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

- زيادة الطلب على السبائك الذهبية.

- ارتفاع الأسعار على المدى القصير والمتوسط.

العوامل الاقتصادية المؤثرة على الذهب

يراقب المستثمرون عن كثب عدة مؤشرات اقتصادية أمريكية رئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك:

- مؤشر أسعار المستهلك (CPI)

- مؤشر أسعار المنتجين (PPI)

- الإنتاج الصناعي

- مبيعات التجزئة

هذه المؤشرات قد تقدم إشارات أوضح حول القرار المقبل للاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وهو عامل حاسم يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.

تصريحات ترامب حول الاحتياطي الفيدرالي

أثار ترامب جدلاً جديدًا بتصريحاته يوم الأحد التي عبر فيها عن رغبته في استقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث هدد ترامب مرة أخرى باستقلالية البنك المركزي ودعا إلى خفض أسعار الفائدة.

توقعات السوق والتحليلات

تشير التوقعات الحالية إلى توقع تيسير نقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي بحوالي 50 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

رد فعل السوق كان محدود نسبيًا بعد تصريحات ترامب، مما قد يشير إلى اعتبارها مناورة تفاوضية.

تركيز المستثمرين على بيانات التضخم لشهر يونيو المقرر صدورها يوم غدًا الثلاثاء.