الذهب ينتعش من أدنى مستوى له في 4 أسابيع
استعاد الذهب زخمه صباح يوم الخميس، صاعدًا ليصعد أعلى مستويات 3,290 دولارًا للأونصة، بعد تراجعه بأكثر من 1% في الجلسة السابقة ليبلغ أدنى مستوياته في أربعة أسابيع.
يأتي هذا التعافي في ظل تقييم المستثمرين للتطورات التجارية الأخيرة وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي التي تُشكِّل اتجاهات السوق.
تأثير السياسات التجارية على الأسواق
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلسلة إجراءات جمركية جديدة، منها:
- إلغاء إعفاءات الواردات منخفضة القيمة.
- مراجعة الرسوم على واردات النحاس والسلع القادمة من البرازيل.
- التهديد برسوم جمركية 50% على البرازيل وبعض مشتقات النحاس، مع رفض تمديد تعليق الرسوم المتبادلة مع شركاء تجاريين.
- فرض رسوم بنسبة 15% على منتجات كوريا الجنوبية، و25% على السلع الهندية، مع الإشارة إلى استمرار المفاوضات مع الهند.
- كما كان تعليقه على خطط كندا للاعتراف بدولة فلسطينية، واصفًا إياها بعقبة أمام أي اتفاق تجاري مستقبلي.
الفيدرالي يُبقي على أسعار الفائدة وتوقعات مُبهَمة
كما كان متوقعًا، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التصريحات اللاحقة لرئيسه جيروم باول أربكت الأسواق:
حيث أكد أن الحديث عن خفض الأسعار لا يزال سابقًا لأوانه، دون تقديم ضمانات لتحرك في سبتمبر.
استجابة لذلك، خفَّضت الأسواق توقعاتها لـ 35 نقطة أساس كحد أقصى بنهاية 2024.
تفاعل الذهب مع هذه التصريحات بتراجعات ثم صعود مرة أخرى، لكنه قد يواجه ضغوطًا مع تشكيك باول في جدوى تخفيضات قريبة.
بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع
تصاعدت المخاوف من تأجيل الفيدرالي لسياسة التيسير النقدي بعد صدور مؤشرات إيجابية، منها:
- نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أعلى من التوقعات.
- ارتفاع معدلات التوظيف في القطاع الخاص.
المُحدِّدات القادمة: التضخم وسوق العمل
يتجه أنظار المستثمرين الآن إلى:
- بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) وطلبات البطالة اليوم الخميس.
- تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو المُزمع صدوره الجمعة، والذي قد يُحدِّد مسار الذهب والأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
