الذهب يصعد مع انهاء الاغلاق الحكومي، هل يتجه نحو 5000 دولار على المدى البعيد؟

الذهب يواصل ارتفاعه مع توقيع ترامب اتفاقًا لإنهاء الإغلاق الحكومي

في ظل بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، يواصل الذهب تألقه كملاذ آمن مفضل للمستثمرين، مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من 3 أسابيع، وذلك صعودًا للجلسة الخامسة على التوالي، محققًا مستويات 4215 دور الان.

هذا الصعود يأتي متزامنًا مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشريعًا ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، مما يفتح الباب أمام تدفق البيانات الاقتصادية المحجوبة ويعزز التوقعات بسياسة نقدية أكثر مرونة.

 

محركات الصعود:

يقف وراء هذا الارتفاع المتواصل للذهب عدة عوامل رئيسية:

- ضعف الدولار الأمريكي: الذي يجعل شراء الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

- توقعات خفض أسعار الفائدة: تؤكد استطلاعات الرأي بين الاقتصاديين توقع أكثر من 80% منهم قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل لدعم سوق العمل.

- الشراء المستمر من البنوك المركزية: حيث تواصل العديد منها تراكم احتياطياتها من الذهب، مما يدعم الطلب العالمي على المعدن النفيس.

- إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي: وهو العامل الأبرز حديثًا، حيث سيسمح بإصدار البيانات الاقتصادية المؤجلة (مثل تقارير التوظيف والتضخم)، مما يمنح صناع السياسة النقدية صورة أوضح عن صحة الاقتصاد ويعزز حجة التيسير الكمي.

 

توقعات المحللين: آفاق تتجاوز 4300 دولار

يتطلع المحللون إلى آفاق مستقبلية مشرقة للذهب، حيث يرون مجالاً لارتفاعات تتجاوز حاجز 4300 دولار للأونصة.

هذا التفاؤل قائم على شرطين أساسيين:

- استمرار انخفاض العوائد الحقيقية (العائد على السندات بعد احتساب التضخم).

- الحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية من قبل البنوك المركزية وخاصة الاحتياطي الفيدرالي.

 

نظرة على الأداء والإمكانيات:

شهد الذهب منذ بداية العام موجة صاعدة قوية، ارتفع خلالها بأكثر من 60%، ليبلغ ذروته القياسية عند 4381 دولارًا في 20 أكتوبر الماضي، مسنودًا بالتوترات الجيوسياسية والتجارية، بالإضافة إلى آمال خفض الفائدة.

وعلى الرغم من التراجع الطفيف عن تلك الذروة، فإن المشهد لا يزال إيجابيًا، حيث يتوقع عدد كبير من المستثمرين أن تشهد الأسعار ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا قد يدفع بالذهب إلى مستوى 5000 دولار للأونصة وما فوق خلال العام المقبل.