الذهب يرتفع تدريجيًا بعد تراجعات أمس
عاودت أسعار الذهب ارتفاعها تدريجياً لتصل إلى حوالي 3,340 دولاراً للأونصة، بعد انخفاض استمر يومين واقترب من مستويات 3,320 دولار للأونصة يوم أمس، وذلك مع تقييم المستثمرين لآخر التطورات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بارتفاع التضخم الأمريكي والمخاوف التجارية المستمرة.
ارتفاع التضخم يزيد الضغوط على السياسة النقدية
أظهرت بيانات حديثة أن مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو سجل أعلى وتيرة ارتفاع خلال خمسة أشهر، مما أثار مخاوف من أن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات بدأت تُسهم في زيادة الضغوط التضخمية.
وعلى الرغم من ذلك، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، إلا أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حذروا من التحرك السريع، مشيرين إلى مخاطر ارتفاع التضخم.
تتجه أنظار السوق الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المنتجين، والذي قد يقدم مزيداً من الوضوح حول اتجاهات الأسعار والضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي.
استمرار التوترات التجارية يرفع الطلب على الذهب
ولا تزال المخاوف التجارية تلقي بظلالها على الأسواق، خاصة بعد أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 19% على السلع القادمة من إندونيسيا، مع تهديده بإرسال إشعارات بزيادة التعريفات إلى دول أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد سابقاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 أغسطس، لكنه أبدى لاحقاً انفتاحاً على الحوار.
هذه التطورات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
البنوك المركزية تواصل تعزيز احتياطياتها من الذهب
كشف مجلس الذهب العالمي عن وصول صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب إلى 20 طناً في مايو، حيث قادت كازاخستان وتركيا وبولندا وسنغافورة عمليات الشراء.
كما واصلت الصين تعزيز احتياطياتها، حيث زادت مشترياتها في يونيو، ليرتفع إجمالي ما اشترته منذ نوفمبر إلى 34.2 طناً.
يُذكر أن اتجاه البنوك المركزية لزيادة احتياطيات الذهب يعكس سعياً نحو تنويع الأصول والتحوط من التقلبات الاقتصادية العالمية، مما قد يدعم الأسعار على المدى الطويل.
