الذهب على وشك كسر سلسلة مكاسبه التي استمرت 9 أسابيع
شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الجمعة موجة بيعية دفعت الذهب على المستوى الأسبوعي إلى الانخفاض بعد 9 أسابيع متتالية من المكاسب، ليبلغ سعر الأونصة حوالي 4,085 دولاراً.
هذا التراجع يأتي بعد سلسلة من التسجيلات التاريخية التي شهدها المعدن الأصفر في الجلسات الأخيرة.
أبرز ملامح التداولات:
- انخفاض أسبوعي حاد تجاوز 6%، وهو الأعلى منذ خمس سنوات.
- خسارة يومية قياسية (يوم الثلاثاء الماضي) لم تشهدها الأسواق منذ 5 سنوات.
- عمليات سحب كبيرة من صناديق الذهب المتداولة (ETFs)، سجلت أكبر انخفاض في الحيازات من حيث الوزن خلال خمسة أشهر.
خلفية الصعود والهبوط:
على الرغم من هذا التراجع، لا يزال الذهب يحافظ على مكاسب سنوية تصل إلى 55% منذ بداية العام، مسجلاً أحد أفضل أدواره في السنوات الأخيرة.
وقد ساهم في هذا الصعود التاريخي عدة عوامل، أبرزها:
- استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع ترقب محادثات تجارية جديدة بين البلدين الأسبوع المقبل.
- تصاعد المخاطر الجيوسياسية بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو.
- التوقعات المستمرة بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين بنهاية العام.
التوقعات القادمة:
يُعتبر هذا التراجع تصحيحاً طبيعياً في ظل المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب مؤخراً، حيث لجأ المستثمرون إلى جني الأرباح بعد مسيرة صعود طويلة.
كما أن تدفق البيانات الاقتصادية، خاصة تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيصدر لاحقاً اليوم، سيكون عاملاً حاسماً في توجيه توقعات السياسة النقدية وبالتالي أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
يظل المعدن الأصفر في موقف قوي على المدى المتوسط، مدعوماً بعدم استقرار الأسواق العالمية واستمرار بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ما يجعله ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين في الأوقات المضطربة.
