الذهب يتجه نحو تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على الرغم من أرتفاعاته لليوم الثاني على التوالي
في أسبوع مليء بالتقلبات، شهدت أسواق الذهب حركة متعارضة بين مكاسب يومية وخسائر أسبوعية، حيث يتجه المعدن النفيس لتسجيل خسائره الأسبوعية الثانية على التوالي، رغم صعوده في جلسة الجمعة لتداول حول مستوى 4020 دولارًا للأونصة.
هذا المشهد المعقد يطرح تساؤلات حول مستقبل الذهب في ظل متغيرات اقتصادية عالمية.
ما هي العوامل المؤثرة سلباً على الذهبب
- سياسات الاحتياطي الفيدرالي:
تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي نفت ضمان خفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر أحدثت صدمة للسوق، مما دفع الدولار للصعود قرب أعلى مستوى في 3 أشهر، ليصبح الذهب أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.
- الهدنة التجارية الأمريكية الصينية:
التوصل لاتفاقية مدتها عام واحد بشأن المعادن النادرة، والتي شملت خفض رسوم الفنتانيل وموافقة الصين على الحد من الإنتاج واستئناف مشتريات فول الصويا الأمريكي، خففت من حدة التوترات التي كانت تدعم الذهب كملاذ آمن.
مع ذلك، لا يزال هناك بعض الغموض بشأن متانة الاتفاقية.
ما هي العوامل الداعمة إيجابياً لأسعار الذهب
رغم التصحيح الهابط الأخير، لا تزال العوامل الأساسية الإيجابية طويلة الأجل للذهب قائمة، حيث يحافظ الذهب على مكاسبه الشهرية، مسجلاً ارتفاعاً يزيد عن 50% منذ بداية العام.
فما هي أسباب ذلك؟
- شراء البنوك المركزية:
شهد الطلب من البنوك المركزية قفزة كبيرة، حيث اشترت 220 طنًا في الربع الثالث، بزيادة 28% عن الربع السابق، بقيادة كازاخستان والبرازيل التي قامت بأول عملية شراء منذ أربع سنوات.
- الاتجاه نحو تنويع المحافظ:
تزايد الطلب على الذهب من المستثمرين عبر مختلف المنتجات الاستثمارية كاستراتيجية للتحوط ضد تقلبات نزع الدولرة.
التوقعات المستقبلية:
يبقى المستقبل قريب المدى للذهب مرهوناً باستقرار الاتفاقية التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وهما الصين والولايات المتحدة، وموقف الفيدرالي من أسعار الفائدة.
بينما على المدى الطويل، تبقى الأساسيات الإيجابية قوية، مدعومة بالاتجاه العالمي المتزايد نحو تنويع الاستثمارات والبحث عن ملاذات آمنة.
وبالتالي فإن بريقه الاستثماري طويل الأجل يبقى متألقاً في عصر يتسم بعدم اليقين الاقتصادي العالمي.
