ارتفاع الذهب إلى مستويات تاريخية
أرتفع الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء مسجلًا مستوى تاريخيًا جديدًا بالقرب من مستويات 3760 دولارًا للأونصة، مدعومًا بآمال بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
خفض الفيدرالي للفائدة وتأثيراته
أجرى الاحتياطي الفيدرالي أول تخفيض لأسعار الفائدة هذا العام الأسبوع الماضي، وأشار إلى مزيد من التخفيضات في المستقبل مع ضعف سوق العمل.
وقد دفع هذا الأسواق إلى احتساب ما يقرب من تخفيضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات البنك المركزي المتبقية هذا العام.
وعلى الجانب الأخر، أرتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف وسط إشارت العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع نهج أكثر حذرًا تجاه دورة خفض الفائدة، وتأكيدهم على استمرار وجود مخاطر تضخمية محتملة.
وتراجع المستثمرون عن احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أكتوبر عقب هذه التعليقات.
وكانت تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي يوم أمس كالأتي:
- قال ألبرتو موساليم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن على البنك المركزي التعامل بحذر، لأن معدل الفائدة الذي يأخذ في الاعتبار التضخم قد يكون قريبًا من الحياد بالفعل.
- قال رافائيل بوستيك رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إن التركيز يجب أن يظل منصبًا على ضمان عودة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% من مستواه الحالي الذي ارتفع بنحو نقطة مئوية، وإنه لا حاجة لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
- كما قالت بيث هاماك رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون حذرًا للغاية في إزالة قيود السياسة النقدية.
مع العلم فأن هاماك وبوستيك لم يصوتوا على سياسة الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
- وعلى العكس تمامًا فقد صرّح ستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الجديد، بأن الاحتياطي الفيدرالي أخطأ في تقدير مدى تشديد سياسته النقدية، وأنه سيُعرّض سوق العمل للخطر ما لم يُخفّض أسعار الفائدة بشكل كبير.
وينتظر المتداولون الآن تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن التوقعات الاقتصادية في وقت لاحق اليوم وإصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات سياسية إضافية.
