الذهب يواصل انخفاضه وسط تفاؤل بتطورات التجارة العالمية

الذهب يحافظ على انخفاضه بفضل تفاؤل التجارة

انخفضت أسعار الذهب اليوم الخميس، لتبلغ حوالي 3,370 دولارًا للأونصة، مُحافظةً على تراجعها الذي تجاوز 1% في الجلسة السابقة، وذلك مع تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تحسن المشهد التجاري العالمي.

التفاؤل التجاري يقلل من جاذبية الذهب

أثرت الأنباء الإيجابية حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين سلبًا على أسعار الذهب، حيث يتجه الاتحاد الأوروبي نحو إبرام اتفاقية مع واشنطن تفرض بموجبها رسومًا جمركية بنسبة 15% على صادراته إلى السوق الأمريكية، بدلًا من الرسوم المرتفعة البالغة 30% المقرر تطبيقها بدءًا من الأول من أغسطس.

ويأتي هذا الاتفاق متوافقًا مع الإطار المتفق عليه سابقًا بين الولايات المتحدة واليابان، مما يعزز الآمال باحتواء التوترات التجارية العالمية.

ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بمصير المفاوضات مع دول أخرى مثل كوريا الجنوبية والهند، حيث لم تُستبعد فرض رسوم جمركية حتى 50% في حال فشل المفاوضات.

ترقب تطورات المفاوضات مع الصين

يترقب المستثمرون باهتمام المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين مع مسؤولين صينيين الأسبوع المقبل، في محاولة لإيجاد حلول للنزاع التجاري المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم.

توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي

على الجانب النقدي، يتجه أنظار المتداولين نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تزايد التوقعات بخفضها في أكتوبر المقبل.

وقد يؤثر أي تحرك لخفض الفائدة لاحقًا في دعم الطلب على الذهب كأصل استثماري بديل.

 

وفي النهاية وبالرغم من الضغوط الحالية على الذهب بسبب تحسن معنويات السوق، إلا أن العوامل الجيوسياسية والتجارية غير المستقرة، إلى جانب التوجهات النقدية التيسيرية المتوقعة، قد تعيد بريق المعدن الأصفر كملاذ آمن في الأشهر المقبل.