تأثير نتائج إنفيديا على الأسواق
الأسواق العالمية بدأت جلسة اليوم بحالة من التباين بعد إعلان شركة إنفيديا عن أرباح قوية جدًا ومبيعات قياسية. ورغم النتائج الممتازة، تراجع السهم بسبب مخاوف المستثمرين من ضعف مبيعات مراكز البيانات وعدم وضوح الوضع في السوق الصينية. هذا التراجع انعكس على عقود ناسداك المستقبلية، وكذلك على أسهم شركات التكنولوجيا في آسيا وأوروبا، خاصة الشركات المرتبطة بإنفيديا بشكل مباشر. وفي نفس الوقت، بعض الشركات المنافسة في الصين استفادت وحققت ارتفاعات، مما خلق حالة من "انتقائية المخاطر" بين المستثمرين. الصورة العامة: رغم قوة الأرباح، التوقعات للمستقبل ليست بنفس القوة، وهذا ما يفسر تذبذب الأسواق اليوم.
البيانات الاقتصادية الأميركية
اليوم صدرت بيانات مهمة من الولايات المتحدة: الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ارتفع بنسبة 3.3%، وهو أعلى من التوقعات. السبب الرئيسي في النمو كان انخفاض الواردات وتراجع العجز التجاري، مما أعطى دفعة قوية للاقتصاد. أيضًا، بيانات البطالة الأسبوعية جاءت أقل من المتوقع عند 229 ألف طلب فقط، وهو ما يعكس أن سوق العمل ما زال قويًا. هذه النتائج الإيجابية أعطت المستثمرين ثقة أكبر بأن الاقتصاد الأميركي يسير في اتجاه جيد، مما زاد من شهية المخاطرة وأثر بشكل إيجابي على معنويات الأسواق في المدى القصير.
ما الذي يعنيه هذا للأسواق؟
الجمع بين أرباح إنفيديا القوية والبيانات الاقتصادية الأميركية الإيجابية أعطى الأسواق دفعة كبيرة اليوم. النمو المرتفع واستقرار سوق العمل يعني أن الاقتصاد الأميركي أقوى مما كان يعتقد البعض. هذا قد يدفع المؤشرات مثل ناسداك للصعود أكثر، خاصة مع دعم من القطاعات الدورية. لكن في نفس الوقت، أسهم الذكاء الاصطناعي ما زالت معرضة لتقلبات قوية بسبب الأخبار المتعلقة بالصين. باختصار: الأسواق اليوم تعيش حالة توازن بين قوتين قوة الاقتصاد الأميركي من ناحية، وتقلبات قطاع التكنولوجيا من ناحية أخرى—والنتيجة هي جلسة مليئة بالحركة والتذبذب.
