التصعيد الجيوسياسي يدفع أسعار النفط للارتفاع مجددًا
مع عودة الولايات المتحدة من عطلة عيد العمال، شهدت أسواق النفط العالمية موجة من الصعود، حيث طغت المخاوف الجيوسياسية على العوامل الأساسية ودفعت الأسعار إلى الأعلى.
أداء الأسعار في السوق
سجلت العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات الأولى بعد العطلة، حيث قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.2% ليصل إلى 64.75 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام برنت بنسبة 0.2% ليحقق 68.26 دولارًا للبرميل.
الهجمات على البنية التحتية الروسية
كان الدافع الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو التقارير المتعلقة بتصاعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية والطاقة الروسية.
وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض حاد في طاقات التكرير الروسية، مما أثار مخاوف السوق من تقلص المعروض العالمي من النفط ومشتقاته.
العوامل الأساسية تحت ضغط
على الرغم من هذا الارتفاع، تشير التحليلات إلى أن العوامل الأساسية للنفط لا تزال هشة إلى حد ما، حيث لا يزال الطلب العالمي تحت تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الكبرى.
ومع ذلك، فإن العامل الجيوسياسي هو المهيمن حاليًا على توجهات السوق.
من ناحية أخرى، لا تزال الهند تمثل لاعبًا رئيسيًا في المشهد النفطي الحالي.
فبالرغم من فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية صارمة على نيودلهي تصل إلى 25% على مشترياتها من النفط الروسي، إلا أن مصافي التكرير الهندية تواصل شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة.
ويبدو أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي غير مستعد للرضوخ للضغوط الأمريكية، مما دفع روسيا إلى خفض أسعار نفطها للحفاظ على واحدة من أكبر عملائها في آسيا.
توقعات مستقبلية: اجتماع أوبك+ القادم
يتجه معظم المحللين والمتداولين إلى توقع أن تحافظ تحالف أوبك+ على مستويات الإنتاج الحالية خلال اجتماعها المقرر في نهاية الأسبوع المقبل، في إطار سعي المجموعة للحفاظ على استقرار السوق وتوازن الأسعار.
