مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)
استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول مستوى 99.4 خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد جلسة تداول متقلبة شهدت تفاعلًا مع تطورات اقتصادية وسياسية متنوعة.
يأتي هذا الاستقرار النسبي في ظل ترقب الأسواق لصدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، حيث قد يقدم التقرير تلميحات مهمة حول تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار، وبالتالي تأثيره المحتمل على القرارات المستقبلية للبنك المركزي.
تأثير البيانات الاقتصادية على توقعات السياسة النقدية
أظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الخميس انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام، مسجلاً أول تراجع في النمو منذ ثلاث سنوات.
وأثار هذا الانكماش تساؤلات حول مسار السياسة النقدية، خاصة مع تزايد التحديات التي تواجه صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي بين مكافحة التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
كما أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن البنك المركزي لا يزال أمامه مجال لخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، لكنها شددت على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الوقت الحالي لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 2%.
تقلبات الدولار والتطورات السياسية
شهد الدولار الأمريكي تقلبات حادة خلال تعاملات يوم الخميس، حيث ارتفع في البداية بعد أن قضت محكمة اتحادية بعدم قانونية التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على بعض الواردات.
لكن هذا الصعود لم يستمر طويلاً، حيث أعادت محكمة الاستئناف فرض الرسوم، مما أثار موجة جديدة من عدم اليقين في السياسة التجارية الأمريكية، كما ساهمت بيانات النمو الضعيفة في زيادة الضغط على العملة الأمريكية.
حذر الاحتياطي الفيدرالي
كشف محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي عن نية المسؤولين الحفاظ على موقف حذر في سياساتهم النقدية، مع موازنة دقيقة بين مخاطر التضخم المرتفع وتبعات تباطؤ سوق العمل.
ويبدو أن القرارات المستقبلية للبنك ستظل مرهونة بقراءة البيانات الاقتصادية، خاصة مع اقتراب موعد صدور تقرير مؤشر PCE.
