الدولار يحافظ على مكاسبه قبل بيانات التضخم الرئيسية

مرحبًا بكم في يوم التضخم  الأمريكي!

استقر مؤشر الدولار أعلى مستويات 106.00 خلال تداولات اليوم الأربعاء، ليظل بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من ستة أشهر، حيث ستتجه كل الأنظار اليوم إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أكتوبر، والذي قد يؤثر على توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على أساس سنوي 2.6% مقابل 2.4% سابقًا، في حين من المتوقع ان تثبت باقي النتائج كما كانت الشهر الماضي.

كما يتطلع المتداولون أيضًا إلى تقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس وبيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة.

بالإضافة إلى ذلك، كان المستثمرون يراقبون عن كثب أحدث تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم غدًا الخميس.

واصل الدولار الاستفادة مما يسمى “صفقات ترامب”، حيث تراهن الأسواق على النمو الاقتصادي القوي للولايات المتحدة والسياسات التضخمية في ظل رئاسة ترامب الثانية، والتي من شأنها أن تحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.

يقوم السوق حاليًا بتسعير احتمالات بنسبة 62% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر وخفضين آخرين بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2025 وهو أقل بكثير من الأربعة التي توقعها بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الماضي.

وفي أخر قرار للبنك الاحتياطي الفيدرالي، قال جيروم باول إنهم يتوقعون ارتفاع التضخم وأن شهرًا أو شهرين من البيانات السيئة بشأن التضخم لن يغيرا العملية، وهذا يعني ان الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر 25 نقطة أساس حتى لو حصلنا على قراءات تضخم أعلى.

لذلك فإن قراءات التضخم المرتفعة قد لا تغير توقعات السياسة النقدية في الأمد القريب، ولكنها ستغير توقعات السوق في البداية وأخيرًا توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي.