في مايو 2025، أعلنت مجموعة “أوبك+”، التي تضم السعودية وروسيا ودولًا أخرى، عن زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يونيو المقبل. تأتي هذه الخطوة كجزء من خطة تدريجية لإعادة ضخ 2.2 مليون برميل يوميًا إلى السوق، بعد تخفيضات سابقة بدأت في عام 2022 .
تفاصيل الزيادة في الإنتاج
خلال اجتماع عُقد عبر الاتصال المرئي في 3 مايو، اتفقت ثماني دول رئيسية في “أوبك+”، بما في ذلك السعودية وروسيا، على تسريع وتيرة استعادة الإنتاج. ووفقًا للبيانات، من المتوقع أن يصل إنتاج السعودية في يونيو إلى 9.367 مليون برميل يوميًا، بينما سيرتفع إنتاج روسيا إلى 9.161 مليون برميل يوميًا .
دوافع القرار
تهدف هذه الزيادة إلى تعزيز الامتثال للاتفاقيات السابقة، خاصة في ظل تجاوز بعض الدول، مثل العراق وكازاخستان، لحصصها الإنتاجية. كما تسعى السعودية إلى فرض التزام أكبر من الأعضاء، مع الحفاظ على استقرار السوق .
التأثير على أسعار النفط
أدى الإعلان عن زيادة الإنتاج إلى انخفاض أسعار النفط، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات. يُعزى هذا التراجع إلى مخاوف من زيادة المعروض وضعف الطلب العالمي، خاصة في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين .
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تستمر “أوبك+” في مراجعة مستويات الإنتاج شهريًا، مع إمكانية تعديل الخطط بناءً على تطورات السوق. الاجتماع المقبل للمجموعة مقرر في 1 يونيو 2025، حيث سيتم تقييم الأوضاع واتخاذ قرارات بشأن الإنتاج لشهر يوليو .
تعكس هذه التحركات التزام السعودية وروسيا بالحفاظ على توازن السوق، مع مراعاة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة
