خام برنت يهبط أدنى مستوى 60 دولار للبرميل

خام برنت يسجل أدنى مستوى له منذ 6 أشهر وسط مخاوف فائض المعروض

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها منذ شهر مايو الماضي، حيث هبط سعر خام برنت إلى ما دون حاجز 60 دولارًا للبرميل، متأثرًا بتزايد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في سوق الطاقة العالمي.

وسجّل خام برنت خلال تداولات اليوم مستوى 59.70 دولارًا للبرميل، ليصل إلى أدنى سعر له منذ الخامس من مايو الماضي، في وقت يترقب فيه المتداولون إغلاق الجلسة لمعرفة ما إذا كان السعر سيستقر دون مستوى 60 دولارًا، وهو مستوى لم يُغلق دونه خام برنت منذ تفشي جائحة كوفيد-19.

 

ضغوط متزايدة على أسعار النفط

في السياق ذاته، أغلق خام غرب تكساس الوسيط جلسة أمس عند 56.82 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، ما يعكس حجم الضغوط التي تواجه سوق النفط حاليًا.

وتزايدت هذه الضغوط بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار يوم الاثنين إلى أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا أصبح "أقرب من أي وقت مضى"، موضحًا أن واشنطن وافقت على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا رغم استمرار الخلافات حول بعض القضايا الإقليمية.

 

احتمالات عودة النفط الروسي للأسواق

أي اتفاق محتمل بين موسكو وكييف قد يفتح الباب أمام رفع العقوبات الأمريكية عن النفط الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى تدفق كميات إضافية من الخام إلى الأسواق العالمية، مما يزيد من فائض المعروض المتوقع خلال العام الحالي والعام المقبل.

وتشير التوقعات إلى أن سوق النفط قد يواجه تخمة في الإمدادات، خاصة مع استئناف دول أوبك+ للإنتاج المتوقف، إلى جانب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من خارج المنظمة، لا سيما من الولايات المتحدة ودول الأمريكتين.

 

ضعف الطلب الصيني يزيد التشاؤم

زاد من حدة النظرة السلبية تجاه أسعار النفط، صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين يوم الاثنين، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

 

وفي ظل هذه التطورات، تراجعت المخاوف المتعلقة باضطرابات الإمدادات، والتي كانت ناتجة عن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث طغت مخاوف فائض المعروض وضعف الطلب العالمي على المشهد العام لسوق النفط.